رغم ما يعرف عن سمو ولي عهد الكويت، الجديد، سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، من صلابة أمنية اكتسبها لطول عمله في هذا المجال، خاصة أنه قضى عقودا من حياته في خدمة الأمن والعسكرية الكويتية، فإن ذلك لم يمنعه من التمتع بحس فني راقٍ، وحب خاص للثقافة والفنون المختلفة.
ويعد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، أحد النجوم المصريين والعرب، الذين يشهدون على حب ولي العهد الكويتي للفن، حيث تنفرد "الهلال اليوم"، بنشر صورة نادرة، تجمعهما، عام 1956، الأمر الذي يؤكد اهتمام ولي العهد الكويتي، بالفن.
وبدأ سمو ولي العهد الكويتي حياته العملية بوزارة الداخلية، التي تدرج في مناصبها المختلفة، وصولا لمنصب رئيس المباحث العامة، على مدار 13 عاما.
واستطاع تحويل هذا الجهاز إلى إدارة متكاملة لـ"أمن الدولة"، قبل أن ينتقل لاحقا لمنصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وهو المنصب الذي شغله على مدار 17 عاما وحتى اليوم.
وعلى الصعيد الثقافي أسهم أيضا الشيخ، مشعل الأحمد الجابر الصباح، في وضع الدعائم الأساسية للديوانية، لإيمانه بأهميتها في الحفاظ على الموروث الشعري والشعبي، ودعم الشعراء، واحتضانهم، بالإضافة إلى دورها المهم في توثيق الشعر النبطي، وهي الدور الذي ما زالت تمارسه حتى اليوم.