قال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في تقرير اليوم الخميس، إن "لا أحد
بمنأى" عن عقوبة الإعدام في إيران، حيث نفِذت بحق أكثر من 190 شخصاً في
الأشهر التسعة الأولى من عام 2020.
وتأتي إيران مباشرة بعد الصين في ترتيب الدول التي تلجأ إلى الإعدام، ويقول
الاتحاد الدولي إنّها نفذت 251 عقوبة على الأقل في 2019 استناداً إلى
أرقام غير رسمية حصلت عليها هذه المنظمة غير الحكومية التي تنشر تقريرها في
10 أكتوبر المصادف لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.
ويقول التقرير الذي أعدّ بالتعاون مع منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان "LDHHI)"، إن "الغالبية العظمى من الجرائم العرضة لتطبيق عقوبة الإعدام في
إيران لا تدخل في نطاق تعريف "الجرائم بالغة الخطورة" للعهد الدولي الخاص
بالحقوق المدنية والسياسية".
ويشير التقرير إلى أن "إيران تحتل المرتبة الأولى في أحكام الإعدام التي
تطال أطفالاً"، مضيفاً أنه "غالباً ما يصدر حكم إعدام بحق قصّر ويتم انتظار
بلوغهم 18 عاماً لتنفيذه".
ويشدد الاتحاد الدولي على أن المتهمين غالباً ما يحاكمون "على أساس تهم
غامضة واعترافات تقدم عموماً تحت وطأة التعذيب أو على إثر سوء المعاملة
التي يتعرضون لها قبل المحاكمة".
ويقول التقرير الذي يطالب بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، إن "السلطات الإيرانية
معتادة على مضايقة وملاحقة المحامين الموكلين الدفاع عن المحكوم عليهم
بالإعدام. بعضهم مثل نسرين سوتوده الحائزة عام 2012 على جائزة ساخاروف مسجونون بسبب عملهم، وغالباً ما يتعرض الناشطون المناهضون
للعقوبة للقمع".