قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن الأوبرا المصرية منذ افتتاحها عام 1988 باتت درة قلاع الفنون الجادة في مصر والوطن العربي وقارة إفريقيا وأحد العلامات المميزة فى التاريخ الثقافى والفنى للوطن، مشيرة إلى أنها لعبت دوراً بارزاً فى إثراء الحياة الإبداعية بمصر، ونجحت فى صناعة حضارة فنية وثقافية انعكست إيجاباً على الوجدان الجمعي.
وأضافت الوزيرة، في بيان صحفي، أن الأوبرا سعت إلى نشر الفنون الجادة الراقية بين مختلف شرائح المجتمع كما ساهمت فى خلق أجيال من الفرق والفنانين الموهوبين الذين تألقوا فى ساحة الفن المصرى والعربى إلى جانب تبنى المواهب الشابة القادرة على صون الهوية الفنية المصرية.
من جانبه، قال الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا، إن الاحتفال بالعيد 32 لافتتاح الأوبرا يقام فى الثامنة مساء يوم غد السبت 10 أكتوبر على المسرح الكبير ويقدمه أوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي ومشاركة نجوم فرقة أوبرا القاهرة إيمان مصطفى، رضا الوكيل، عمرو مدحت، جولي فيظي مع كورال أكابيلا قيادة وتدريب مايا جفينيريا ويتضمن السيمفونية التاسعة للمؤلف الألماني الشهير لودفيج فان بيتهوفن والتى انهى كتابتها عام 1824 واعتبرها النقاد أحد أعظم المؤلفات فى تاريخ الموسيقى الكلاسيكية.
والمعروف أن دار الأوبرا المصرية افتتحت فى 10 أكتوبر عام 1988 وتضم سبعة مسارح هي الكبير، الصغير والمكشوف الى جانب مسرح الجمهورية ومعهد الموسيقى العربية بالقاهرة ومسرح سيد درويش بالإسكندرية، ومسرح أوبرا دمنهور بالبحيرة وتم استحداث مسرح النافورة الجديد لينضم إلى منظومة العمل بها، وتختص بتقديم أشكال متنوعة من الفنون الجادة والراقية وهى البالية، الأوبرا ، الموسيقى الكلاسيكية والعربية، الصالونات الثقافية، معارض الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى المهرجانات المتنوعة للموسيقى والغناء ونجحت فى صنع مكانة مميزة فى قلوب الجمهور المصرى والجاليات العربية والأجنبية.