عرف عن بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات حبه الشديد وشغفه بالسينما، وقد أكد على ذلك في مذكراته "البحث عن الذات" عندما ذكر أنه كان في السينما مع زوجته ليلة قيام ثورة يوليو 1952، ولم يتمكن من تسلم ساعة الصفر وقتها بسبب وجوده في السينما، ولحق بالضباط الأحرار فجرا قبل ساعات من صباح 23 يوليو.

امتد حب السادات للسينما وحرص على حضور كل ما تصله من دعوات العروض الأولى للأفلام في حقبة الخمسينيات والستينيات، وهناك العديد من الصور التي تؤكد حرصه على مشاهدة الأفلام ولقاء نجومها وصناع السينما، وأيضا حضوره الكثير من المحافل الفنية بصفته نائبا لرئيس الجمهورية ، لإيمانه الشديد هو الرئيس جمال عبد الناصر بتأثير الفن كقوى ناعمة في جموع الشعب.

حضر السادات العرض الأول لفيلم "إني راحلة" قصة وحوار يوسف السباعي وسيناريو وإخراج عز الدين ذو الفقار، والتقى يوم الإثنين 10 يناير 1955 بمؤلف العمل ومخرجه وبطلته مديحة يسري ومعهم زوجها محمد فوزي لمشاهدة الفيلم ، ويبدو أن الفنانة مديحة يسري كانت تحرص على دعوة الرئيس السادات لحضور العديد من أفلامها ، فنجده أيضا قد لبى دعوتها هي وصناع فيلم "قلب يحترق"، لمشاهدة الفيلم وهو من بطولتها مع عماد حمدي وهو نفس بطل فيلم "إني راحلة".

في دار سينما قصر النيل يوم الإثنين 7 سبتمبر 1959 حضر السادات العرض الأول لفيلم "قلب يحترق" واستقبلته مديحة يسري وصناع الفيلم، وحضر اللقاء الفنان محمد فوزي ومن الطريف ألا نجد عماد عمدي ضمن الحضور.