عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على فضائية القناة الأولى، تقريرًا تلفزيونيًا عن احتفال دار الأوبرا المصرية، بمرور 32 عامًا على افتتاحها، من خلال احتفالية على المسرح الكبير يشارك فيها أوركسترا القاهرة السيمفوني، بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي.

بعد عقود من كارثة ثقافية تمثلت في احتراق دار الأوبرا الخديوية في وسط القاهرة، تم تدشين منارة للثقافة وقلعة للفنون على الطراز الإسلامي لتكون درة دور الأوبرا في مصر والوطن العربي وقارة إفريقيا وإحدى العلامات المميزة في التاريخ الثقافي والفني بمنطقة الشرق الأوسط.

دار الأوبرا المصرية أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي والتي تحتفل بميلادها الـ32، افتتحت في العاشر من أكتوبر عام 1988، لتسد فراغا كبيرًا خلفه حريق دار الأوبرا الخديوية في الأزبكية الشهير بمنحة من الحكومة اليابانية إلى ضيرتها المصرية، لتصبح بعد سنوات صرحًا ثقافيا كبيرا في ميلاد جديد للأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل عام 1869 وهو ما حققته الأوبرا الجديدة التي سعت إلى نشر الفنون الجادة الراقية بين مختلف شرائح المجتمع.

وساهمت "الأوبرا" في خلق أجيال من الفرق والفنانين الموهوبين الذين انطلقوا في ساحة الفن المصري والعربي، إلى جانب تبني المواهب الشابة القادرة على صون الهوية الفنية المصرية وبفرق محلية وصلت بفنونها للعالمية وصارت نواة لدور الأوبرا في العالم العربي.

وشهدت تألق فرقة بالية أوبرا القاهرة وأوركسترا القاهرة السيمفوني، وكورال أوبرا القاهرة، وفرقة الرقص المسرحي، والفرقة القومية للموسيقي العربية، ومدرسة المواهب التي أصبحت مصنعًا للمواهب الجادة، لتظل في ثوبها الجديد قادرة على أداء دورها لنشر الثقافة والفنون الراقية ولتستكمل رسالة تنويرية للأجيال.