قال الدكتور محمود الحبيبي، أستاذ الطب
النفسي بجامعة عين شمس، إن تدخين التبغ في حد ذاته يعد مشكلة كبيرة، بخلاف الأمراض
التي يتسبب فيها.
وأضاف "الحبيبي" بمناسبة اليوم
العالمي للصحة النفسية، أن التدخين مرض، لأن الشخص يدخن بانتظام ويعتمد على تلك
المادة وعندما يحاول الابتعاد عنها، يصاب بأعراض انسحاب.
وتابع، التدخين مثل أي مرض،
به جزء بيولوجى وهو العلاج الدوائي وفى حالة الإقلاع عن التدخين قد لا يحتاج الشخص
لهذا التدخل، والذي يعد مساعدًا للتخلص من عادة التدخين، والعلاج السلوكى، مثل أن يقرر
الشخص الإقلاع عن التدخين فجأة ويجد له بدائل، وهو العلاج الرئيسي فى الإقلاع عن
التدخين.
وأكد أن الإقلاع عن
التدخين لا يؤدى للشراهة فى حالة العودة له، فزيادة التدخين حال الرجوع لممارسة
تلك العادة، سببه أن يكون الشخص محبط، أو يعاني ضغوط، أو نتيجة لانتظامه فترات
طويلة ورغبته فى زيادة الجرعة التي يتناولها.
وأضاف "الحبيبي" أن الحفاظ على الإقلاع عن عادة التدخين، من خلال
ممارسة عادات صحية سليمة، مثل ممارسة الرياضة، وتناول المياه بكميات كبيرة، والحفاظ
على الوزن، وأيضًا ضرورة عدم التجربة لأي منتج آخر له علاقة بالتبغ أو التدخين،
مشيرًا إلى أنه فى حال شعر الشخص بوجود لهفة للتدخين، لابد من عمل نفس النظام الذي
اتبعه فى بداية الإقلاع، من خلال الابتعاد عن المدخنين والإكثار من النشاط اليومي
والابتعاد عن الضغوط.