قال الكاتب
الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية ومجلة الديمقراطية، إن
إعلان
وزارة الدفاع
الروسية، الخميس الماضي، إجراء مناورات بحرية مع البحرية المصرية، لأول مرة في
البحر الأسود يؤكد على رسائل تاريخية مهمة.
وأضاف «قمحة»: بحسب
بيان وزارة الدفاع الروسية، فإنه سيتم نشر القوات لتنظيم الاتصالات وإعادة تنظيم
خطوط الإمداد في البحر، كما سيتم العمل على إجراءات عمليات التفتيش ضد السفن
المشبوهة.
وأشار «قمحة» إلى أن مرور السفن المصرية من مضيق البوسفور،
علاوة على وجود مثل تلك المناورات على الحدود البحرية التركية، يشكل هزة كبيرة
للنظام التركي، ويمثل دلالة لانتصار سياسي استراتيجي كبير محرج ومقلق لأنقرة
الأردوغانية تحققه القيادة السياسية والعسكرية المصرية.
وأوضح رئيس
تحرير مجلة السياسة الدولية ومجلة الديمقراطية إن مكان المناورات يشكل ويبعث أيضًا
رسالة واضحة ومباشرة للعالم وبعض القوى الإقليمية، مثل تركيا، بما يعبر عن مكانة
مصر وتطور تسليحها، ما مكنها من التواجد كلاعب إقليمي فاعل، له دوره الدولي المقدر
في حفظ السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدد «قمحة» على
عمق الرؤية لدى القيادة العامة للقوات المسلحة، التي كانت حريصة إلى جوار تنمية
القدرات البشرية للمقاتل المصري، فإنها في الوقت ذاته لم تغفل التطوير والتحديث
للأسلحة والقطع الحربية المقاتلة في كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
واختتم تصريحاته
بالتأكيد على فعالية وفاعلية مشروع السلام والتنمية المصري في الإقليم، في مقابل
مشروع الخراب والتدمير الأردوغاني.
وكان الطرفان قد
اجتمعا على مدار الثلاثة أيام السابقة للخميس من أجل التحضير للمناورات البحرية
التي تحمل اسم «جسر الصداقة 2020»، دون أن يعطوا موعدًا محددًا لإقامتها.
وتتضمن
المناورات مجموعات من سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود بجانب قوات بحرية
مصرية، بدعم جوي مشترك، للتدريب على مهام حماية الطرق البرية من التهديدات
المختلفة.
وترمي المناورات
إلى تعزيز وتطوير التعاون العسكري بين البحرية المصرية والبحرية الروسية بما يخدم
الأمن والاستقرار في البحر، وكذلك تبادل الخبرات بين الأفراد في صد التهديدات
المختلفة في مناطق الملاحة الثقيلة.