كشفت وكالة "كيودو" الإخبارية أن وزارة الدفاع اليابانية كانت تنظر في شراء طائرات مسيرة كبديل عن المقاتلات القاذفة القديمة من نوع "إف-22"، لكنها تخلت عن هذه الفكرة.
ونقلت الوكالة اليابانية عن مصادر حكومية أن فكرة شراء الطائرات المسيرة كان صاحبها وزير الدفاع السابق، تارو كونو، الذي كان يدافع عنها لاعتبارات اقتصادية قبل كل شيء، علما أن قيمة طائرة MQ-9 Reaper المسيرة الأمريكية لا تزيد عن 14,2 مليون دولار، أي 10% فقط من قيمة مقاتلة "إف-22" (الشبح).
وأشارت الوكالة إلى أن فكرة تانو، على الرغم من الاعتبار المذكور أعلاه، لم تلق تأييدا واسعا داخل مجلس الوزراء والحزب الحاكم وقررت الحكومة التخلي عنها، وذلك بسبب عدم امتلاك اليابان تقنيات لتطوير طائرات مسيرة محلية الصنع، وبالتالي سيعني التوجه إلى شرائها اعتماد البلاد على الاستيراد، الأمر الذي سينعكس سلبا على دعم الصناعات الحربية الوطنية.
وفي الوقت الحالي تدرس وزارة الدفاع اليابانية خطة تقتضي باستبدال مقاتلات "إف-4" القديمة وكذلك المقاتلات القاذفة من طراز "إف-2"، التي صممتها الشركتان Mitsubishi Heavy Industries اليابانية و Lockheed Martin الأمريكيتان.
ومن المخطط أن يتم استبدال هذه الطائرات بحلول العام 2035، بما في ذلك عبر شراء طائرات "إف-35"، لكن التجديد الكامل لسلاح الجو الياباني سيتطلب تطوير مقاتلة جديدة محلية التصميم.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة Nikkei بأن وزارة الدفاع اليابانية تخطط لعقد صفقة مع Mitsubishi Heavy Industries لتطوير الطائرات الجديدة، على أن تكون الشركة اليابانية مسؤولة عن تصميم المقاتلات وإنتاجها.
كما من المخطط أن تعقد هذه الشركة، بدورها، صفقات مع متعاقدين من الباطن بين منتجين أمريكيين ويابانيين، غير أن تصميم العناصر المحورية للطائرات الجديدة، كالمحركات والأسلحة سيتم تكليف Mitsubishi Heavy Industries به وفقا للمشروع الذي يمكن أن تفوق قيمته 14 مليار دولار.