ارتفعت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية مرة أخرى اليوم الإثنين، وسط تخفيف البلاد مستوى التباعد الاجتماعي، ولكنها ظلت أقل من 100 إصابة لليوم الخامس على التوالي.
وأعلنت وكالة كوريا لمكافحة الأمراض والوقاية منها -بحسب أوردته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية- أن كوريا الجنوبية سجلت 97 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 24 ألفا و703 أشخاص.
ويمثل ذلك ارتفاعًا حادًا عن الـ 58 إصابة التي أعلنت عنها السلطات الصحية أمس والـ72 إصابة لأول أمس.
وابتداء من اليوم الاثنين، خففت البلاد مستوى التباعد الاجتماعي بدرجة واحدة إلى المستوى الأول، مما يسمح للناس بتطبيع معظم أنشطتهم اليومية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية الأساسية.
ويُسمح أيضا لما يسمى بالمرافق عالية الخطورة في منطقة سول الكبرى، مثل النوادي وغرف الكاريوكي والحانات ومطاعم البوفيه، بالعمل بشكل طبيعي بدءًا من اليوم.
وحددت كوريا الجنوبية في وقت سابق فترة خاصة مدتها أسبوعان حتى يوم الأحد بهدف منع انتشار كوفيد-19 خلال عطلة عيد الشكر "تشوسوك" التي استمرت لمدة 5 أيام، إلى جانب عطلة يوم الأبجدية الكورية "هانجول" التي استمرت لمدة 3 أيام من الجمعة إلى الأحد.
وتعتقد السلطات الصحية أنه لم تكن هناك إصابات جماعية ضخمة تم تتبعها لملايين الأشخاص الذين سافروا عبر البلاد خلال عطلة تشوسوك.
وتدير البلاد نظام تباعد اجتماعي من 3 مستويات، وتحت المستوى الثاني، تم حظر التجمعات الداخلية لأكثر من 50 شخصا، ولم تصدر الحكومة حتى الآن أعلى حالة تأهب، تحظر التجمعات لـ 10 أشخاص أو أكثر، حيث ستكون عواقبها وخيمة على الصعيد الاقتصادي.
وعلى الرغم من التباطؤ العام في عدد المرضى الإضافيين، لا تزال السلطات الصحية ترفع من حذرها من حالات الإصابة بكوفيد-19 ذات طرق العدوى غير المحددة، والتي تمثل حوالي 20% من الإصابات الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين.
وبلغ العدد اليومي للإصابات الوافدة من الخارج 29 إصابة، مسجلا أعلى مستوى له منذ 29 يوليو، ويبدو أن هذا الارتفاع يرجع إلى إصابة 11 طالبا من نيبال، وصلوا إلى كوريا الجنوبية لحضور دورة لتعلم اللغة الكورية.
ومن بين الـ 29 إصابة الوافدة من الخارج، كانت 13 إصابة من نيبال، و4 إصابات من الهند، و3 إصابات من أوزبكستان، وإصابتان من كل من الولايات المتحدة والفلبين، وإصابة واحدة من كل من باكستان وكازاخستان وإندونيسيا وتركيا والجزائر.
وسجلت البلاد حالة وفاة إضافية بكوفيد-19، ما رفع حصيلة الوفيات إلى 433 وفاة، فيما ارتفع إجمالي عدد الأشخاص المتعافين إلى 22 ألفا و729 شخصا، بزيادة 36 شخصا عن اليوم الذي سبقه.