الأربعاء 29 مايو 2024

مصر تحد من انتشار مخدر الأفيون.. بروتوكول جديد لاستخدام البدائل الطبية.. و49 دولة حول العالم تستخلصه من الخشخاش

تحقيقات12-10-2020 | 15:57

تسابق وزارة الصحة الزمن، للحد من المواد السلبية التي تضر المجتمع والقضاء عليها وإيجاد بدائل طبية لها، حيث قررت وزارة الصحة السماح باستخدام بدائل الأفيونات، فى بروتوكول العلاج المتبع مع حالات إدمان الأفيون، وتطبيقًا لبرنامج خفض الضرر، المتبع لعلاج الإدمان.


وتدخل "البدائل" ضمن البرامج العلاجية لإدمان الأفيون، كأحد التدخلات العلاجية لمرض الإدمان، وكأحد خطوات تطبيق برنامج خفض الضرر.


ويعد الأفيون، هو أحد المخدرات التي وجدت رواجا كبيرا بين الشباب في الفترة الأخيرة، ولها أضرار بالغة على الصحة النفسية، ولا يقل تأثيرها عن باقي المخدرات، وهو من المادة السائلة التي يمكن استخلاصها من نبات الخشخاش ولكن في البداية يكون لون هذا السائل أبيض مثل لون اللبن ولكن بمرور الوقت فإنه يتحول إلي اللون البني، يحتوي الأفيون على عدد كبير من أشباه القلويات والتي ربما يصل عددها إلى 50 مادة.


ويستخرج منها مركبات المورفين الشائعة، والكودايين، والبابافيرين، والناسنين، والناركوتين وتعتبر صناعة الأدوية المرتبطة بالأفيون أحد أهم الصناعات التي تقوم على قطاع واسع في علم الصيدلة، وتعالج العديد من الأمراض الشائعة.


وذكر القرار الصادر عن وزارة الصحة، الذى يحمل رقم 460 لعام 2020، أن الامانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بالتعاون مع البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، ستعمل على وضع الادلة الإسترشادية لتطبيق هذا القرار، مشيرًا إلى أن بدائل الأفيونات هى (البوبرينورفين- البوبرينورفين+النالوكسون-الميثادون).


وأفاد القرار الذي تم نشره بالجريدة الرسمية، فى عددها الصادر اليوم، أن البروتوكول العلاجى الجديد، سيتم تطبيق بالمستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، كخطوة أولى، ثم التوسع فى تطبيقه بعد ذلك، مع الإلتزام بالدليل الاسترشادى المقرر وضعه، من قبل الأمانة العامة للصحة النفسية والبرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز.


وأضاف القرار أنه تلك العقاقير، سوف تستمر فى الإدراج بجداول المخدرات، لمنع تداولها دون استشارة طبية، فيما تتولى اللجنة الثلاثية المكونة من ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة العدل، والتي صدر القرار بناءًا على توصياتها، بإعداد تقرير ربع سنوى عن نتائج تطبيق البروتوكول العلاجي الجديد.


 

49 دولة تزرع الأفيون:


وتنتشر زراعة الأفيون في أكثر من 49 دولة على مستوى العالم، أغلبها يوجد في آسيا وأمريكا ومن الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 38% من الأفيون يتم تحويله إلي مخدر الهيروين. وتحتل دولة أفغانستان نصيب الأسد في إنتاج الأفيون ويتم تهريب الأفيون من إيران وتركيا إلى كلا من جنوب شرق أوروبا، وأوروبا الوسطى وتأتي بعد دولة أفغانستان، دولة بورما.



وتقوم بزرع مساحات شاسعة من أراضيها تصل إلى مئات الكيلومترات،وهذه المساحات في تزايد مستمر. ومن الدول التي لها باع في تجارة وزراعة الأفيون أيضا هي باكستان، ويمكن القول أن كلا من أفغانستان تحتل 90% من نصيب إنتاج الأفيون على مستوى العالم.



التأثيرات السلبية:


ويعتبر جهاز الأعصاب الذي يتواجد داخل جسم الإنسان هو المتحكم الوحيد والأساسي الذي يدير كافة العمليات التي تتم داخل جسم الإنسان. فهو جهاز الأعصاب الذي يدير كافة المشاعر والعواطف، كما أنه يدخل في إدارة النشاطات الحركية سواء التي تتم بإرادتنا أو التي تتم بدون إرادتنا.لذا فمن أضرار الأفيون عند تناوله، انه يقوم بالتأثير على مجموعة من المستقبلات الحسية التي توجد على أسطح الأعصاب.


 

ومن ثم فإنه يؤدي إلي مجموعة تغيرات في الإشارات التي تتنقل إلي الأعصاب، ومنها إلى المخ وبالتالي فإن يعمل على تباين الإشارات الحسية واختلافها،فنجد أن المتعاطي مثلا يشعر بإحساس النشوة، وهو على غير الطبيعة أو ربما يشعر أن المخاوف الحقيقية التي كانت تحيط بها قد اختفت على غير الحقيقة أو لو كان يشعر بمجموعة من الآلام فيتوهم أن تلك الآلام قد زالت وليس لها أثر.