كشفت رسائل "البريد الإلكتروني" المسربة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، عن العديد من الأسرار والمؤامرات، التي تحاك ضد الدول العربية، ومنها خطط إثارة الفوضى والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وكشفت واحدة من رسائل البريد الإلكتروني، المتداولة إدارة باراك أوباما على حقيقتها، بدعمها لدور إيران التخريبي في البحرين، عام 2017، وسعيها لإظهار التدخل الشرعي السعودي في البلد الجار باعتباره "غزوا"، فضلا عن دعمها للفتن الدينية في البلدان العربية.

وكشفت أيضا الوثائق المسربة، عن دور عملاء الاستخبارات الإيرانية الذين حاولوا تأجيج الاضطرابات في البحرين، وهو ما أكدته الاستخبارات السعودية، بأن الاستخبارات الإيرانية تحاول استغلال الأزمة لتعزيز وضعها في الخليج.

وأشارت الوثائق إلى أن الأنباء بشأن إطلاق النار على المستشفيات لمنع المصابين من تلقي العلاج كان محض شائعات أطلقها عملاء إيران، فضلا عن أن شيوخ المساجد الشيعية في البحرين يحثون الأشخاص على الجهاد ضد الحكومة.

ويمكن القول أن إيران سعت لتحويل القضية من أزمة سياسة إلى نزاع طائفي بين السنة والشيعة، في استراتيجية بعيدة المدى لترسيخ مكانتها كمدافع عن الطائفة الشيعية ضد القمع.

ويعتقد السعوديون أن تلك الاستراتيجية هي التي استخدمها الإيرانيين في العراق، ونصبوا أنفسهم وحلفاءهم كحماة للسكان الشيعة ضد السعوديين وأنصار الولايات المتحدة.