تجاوز عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا عتبة الـ100 إصابة مجددًا اليوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أحدث الإحصائيات أقل من 100 إصابة لخمسة أيام متتالية، حيث استمرت الإصابات الجماعية المتفرقة في جميع أنحاء البلاد، وازداد عدد الإصابات الوافدة من الخارج، وسط قواعد التباعد الاجتماعي المخففة التي دخلت حيز التنفيذ هذا الأسبوع.
وأعلنت وكالة كوريا لمكافحة الأمراض والوقاية منها - حسبما نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - أن كوريا الجنوبية سجلت 102 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بما في ذلك 69 إصابة محلية، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 24 ألفا و805 إصابات.
وجاء الارتفاع في الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الوقت الذي خففت فيه البلاد معظم قيودها الصارمة على الأنشطة اليومية أمس، حيث لم يكن هناك تفشي واسع النطاق تم تتبعه لملايين الأشخاص الذين سافروا عبر البلاد خلال عطلة الشكر "تشوسوك".
وفي ظل قواعد التباعد الاجتماعي المخففة، يسمح الآن للمرافق عالية الخطورة، مثل النوادي وغرف الكاريوكي والحانات ومطاعم البوفيه، بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة سول الكبرى، بالعمل بشكل طبيعي مع الالتزام باتباع تدابير الوقاية من العدوى، بما في ذلك جعل الزوار يرتدون الكمامات، والاحتفاظ بسجلات الدخول.
وابتداء من اليوم، يطلب من الناس ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام والمرافق الطبية والتجمعات. وسوف يتم تغريم المخالفين اعتبارا من نوفمبر بعد فترة سماح مدتها شهر.
وبموجب المستوى الأول الحالي من التباعد الاجتماعي، لا يوجد حدود لعدد المشاركين في التجمعات.
وتدير البلاد نظام تباعد اجتماعي من 3 مستويات. وتحت المستوى الثاني، تم حظر التجمعات الداخلية لأكثر من 50 شخصا. ولم تصدر الحكومة حتى الآن أعلى حالة تأهب، التي تحظر التجمعات لـ10 أشخاص أو أكثر، حيث ستكون عواقبها وخيمة على الصعيد الاقتصادي.
ودخل المستوى الثاني من التباعد الاجتماعي على مستوى البلاد حيز التنفيذ في الفترة من أواخر أغسطس الماضي إلى أمس الأول الأحد، في حين تم وضع منطقة العاصمة، التي تضم حوالي نصف سكان البلاد، مؤقتا تحت المستوى 5ر2 خلال تلك الفترة.
وحذرت السلطات الصحية من أن البلاد قد تصبح أكثر عرضة لموجة أخرى من الجائحة خلال فصل الشتاء.
ووصل العدد اليومي للإصابات الوافدة من الخارج إلى 33 إصابة، في ارتفاع عن 29 إصابة تم الإبلاغ عنها في اليوم السابق، وهذا أعلى رقم منذ الـ34 إصابة التي تم تسجيلها في يوم 29 يوليو.
ومن بين الـ 33 إصابة الوافدة من الخارج، 14 إصابة وافدة من روسيا و5 إصابات من اليابان و4 إصابات من كل من نيبال والولايات المتحدة وإصابة واحدة من كل من أوزبكستان والفلبين وبنجلاديش وأوكرانيا وكندا والبرازيل.
وسجلت البلاد حالة وفاة إضافية واحدة بكوفيد-19، ما رفع حصيلة الوفيات إلى 434 وفاة.