كتب صديق العيسوى:

على الرغم من وقوع حادث انقلاب أحد القطارات بالخط الأول لمترو الأنفاق فى نحو الساعة 11.30 من مساء أمس الأحد، أثناء تخزينه بورش طرة البلد، حيث اصطدم القطار بقطار آخر كان يقوم بمناورة خارج الورشة، مما أسفر عن تحطم عدد كبير من القطارين وإصابة سائق قطار وإلحاق خسائر كبيرة بالقطارين، إلا أن وزير النقل الدكتور هشام عرفات لم يتحرك من منزله إلا بعد 12.30 أى بعد وقوع الحادث بساعة كامله وذلك لمعاينة الواقعة.

وقالت وزارة النقل فى بيان رسمى لها، إن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، توجه إلى ورشة مترو الأنفاق بطرة البلد وذلك لمتابعة الأعمال التي يقوم بها المختصون من شركة المترو لاستعدال ثلاث عربات من أحد قطارات الخط الأول للمتر التى سقطت من القضبان نتيجة الاحتكاك الجانبي مع قطار آخر بالورشة أثناء دخول القطار الأول من محطة طرة البلد إلى ورشة طرة البلد للتخزين (دون وقوع خسائر مادية).

حيث وجه وزير النقل بضرورة الانتهاء من هذه الأعمال قبل التشغيل الصباحي للخط الأول في صباح اليوم الاثنين الموافق بحيث تكون الحركة مع بداية التشغيل الصباحي في صورتها الطبيعية في الاتجاهين من المرج لحلوان، وهو ما لم يحدث حتى الآن حيث أصيبت حركة المترو بالخط الأول بالشلل التام وتكدس مئات الركاب على الأرصفة.

وقد اعتادت وزارة النقل فى مثل تلك الحوادث إرسال صور الوزير أثناء تفقده موقع الحادث من باب "الشو الإعلامى" والترويج لسرعة استجابة الوزير وذهابه إلى مكان الحادث، بالإضافة إلى إرسال فيديو لتوثيق الخبر الذي يتم إرساله لوسائل الإعلام المختلفة، إلا أن وزارة النقل لم ترسل أى صور أو فيديوهات تلك المرة لتوثيق زيارة الوزير وتفقده لمكان الحادث، فهل ذهب الوزير فعلا لموقع الحادث؟ أم أن بيان الوزارة عارٍ تمامًا عن الصحة لتهدئة الرأي العام وتجميل صورة الوزير أمام رئيس الحكومة.