السبت 29 يونيو 2024

إسقاط الدولة هدف شيطاني للمخربين.. وسياسيون يؤكدون هزيمته بالوعى والاتحاد

تحقيقات13-10-2020 | 13:16

تمر مصر بالعديد من التحديات والمخططات التي تحاول إسقاط الدولة، سواء من خلال ضرب استقرارها الأمنى، وإنهاك مؤسساتها الأمنية، عن طريق العمليات الإرهابية، او من خلال بث الشائعات، واستغلال الازمات، وتأجيج الصراعات، لتجعل مصر دائمًا فى حالة دفاع عن النفس، ما يحول من تقدمها وتخطيطها للمستقبل

ومنذ سنوات عدة، تعمل الدولة على مواجهة مخططات إسقاطها، ولكنها مهمة ليست بالسهلة، خاصة مع وجود منظمات إرهابية ودول بالمنطقة، تعمل على نجاح هذا المخطط، وترصد لذلك ملايين الدولارات، التي تنفق على عمليات التخريب وبث الشائعات، ومن جهة أخرى، توجه للخطات الإعلامى الزائف لتغييب وعى المواطن.

الاتحاد هو الحل 

وفى هذا السياق، قال حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أنه طالما تم التحذير من الحروب التي تواجهها مصر، والتي تستهدف إسقاطها، من حروب إعلامية وبث فتن وتأجيج صراعات واستغلال أزمات، وسبق وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ضرورة وجود مناعة لدى الشعب، من تلك الحروب، والتعاون مع الدولة لمواجهتها، الامر الذي لن يتحقق سوى برفع وعى المواطنين.

أضاف "عمر" فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن المسئولية لابد أن تترابط فيها جهات عدة، منها الأحزاب السياسية، والنقابات، والصحف ووسائل الإعلام، والجمعيات ونظمات المجتمع المدني، والوزارات المعنية برفع الوعى، ولها احتكاك مباشر بالمواطن وتعمل على تشكيل الوعى للأجيال القادمة، مثل الأوقاف، والثقافة، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة.

وتابع: كل تلك الجهات لابد أن تعمل على مواجهة الحروب التي تستهدف إسقاط الدولة، من خلال وضع خطة شاملة ومتكاملة وموحدة لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن من الخطورة نشأة أجيال لديها وعى زائف، أو ترك المواطن دون العمل على رفع وعيه، حول التحديات التى يواجهها الوطن.

سلاح هزيمة مخططات التخريب 

من جانبه، قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل إن مصر تواجه العديد من الحروب منذ ما يزيد عن 10 سنوات، عندما كانت تستهدف إسقاط الدولة، من خلال المظاهرات وحرق أقسام الشرطة، ومقار مجالس المدن والمحافظات ونشر الفوضى، ومن 2011 وحتى 2013، كان الوعى المصري غائبًا.

أضاف "الشهابي" فى تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن المواطن المصري كان يعتقد أن المخربين والذين ينفذون مخططات غربية، هم وطنيون، يعملون على تحقيق العدالة، وينشدون مستقبل أفضل، وهو أمر غير صحيح، وسرعان ما استرد الشعب المضري وعيه، وبدأت جيناته الحضارية تظهر، وقام بحمايية وطنه ويواجه هذه المخخطات، واستطاع فى النهاية التوجه للميدان لإسقاط ووقف هذا المخطط، بعد أن تصور من وضع مخططات إسقاط مصر أنهم امتلكو مصر من عليها، وتحكموا فى مؤسسات الدولة، ولكنهم تفاجئوا باستيقاظ الشعب المصري، وواجههم وأسقطهم

تابع "الشهابي" أن هذا المخطط عاد مرة أخرى عام 2013، من خلال محاولات بث الشائعات وتزييف الحقائق والتضليل، وضرب علاقات المواطن بمؤسسات الدولة، مستغلين وسائل إعلام مأجورة، تقدمها دول معادية لمصر مثل تركيا وقطر، واستغلال عملاء لهم مثل محمد على، لنشر الفوضى، وهو المخطط الذى سقط أمام وعى الشعب المصرى، وهو الوعى الفطرى الذي يظهر وقت الأزمة.

أضاف الشهابي، أن هذا الوعى الفطرى يحتاج إلى من ينير له الطريق باستمرار، وأن تكون الدولة المصرية بكل أجهزتها تكون يقظة، ويكون الخطاب الإعلامى تحت السيطرة، وأن تقوم الاحزاب بدورها فى توضيح هذا النوع من الحروب والمخططات المعادية للوطن، ويحتاج مراكز الشباب فى القرى والنجوع أن تقوم بدورها فى رفع الوعي، باعتباره حائط الصد الاول، فى مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس.

وأكد "الشهابي" أن هزيمة مخطط إسقاط مصر لا تعنى انتهائها لأن القوى التي تسعى لتنفيذه لم تيأس، ولا تزال تعمل على تنفيذ مخططها، وهو ما يجب التصدى له بكل قوة.