عدل صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، بالخفض توقعاته للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في 2020 لمعظم دول الخليج، إذ حذر من
أن التوقعات الاقتصادية تزداد سوءا
بالنسبة للعديد من الأسواق الناشئة وسط أزمة فيروس كورونا.
وفي أحدث تقاريره لآفاق الاقتصاد العالمي، توقع صندوق النقد انكماشا
عالميا نسبته 4.4 % 2020، في تحسن عن انكماش بنسبة
5.2 % كان متوقعا في يونيو الماضي، لكنه قال إنها لا تزال أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
تعاني دول الخليج الغنية بالنفط من صدمة مزدوجة من أزمة فيروس كورونا،
التي تضعف الطلب في الاقتصاد
غير النفطي، وانخفاض أسعار النفط، مما يضر بالإيرادات هذا العام.
وعدل صندوق النقد الدولي بالخفض توقعاته السابقة لجميع دول الخليج
باستثناء السعودية، والتي صار من
المتوقع أن تشهد انكماشا 5.4 بالمئة هذا العام مقابل تقديرات سابقة بانكماش 6.8 %.
وقال الصندوق إن الإمارات - ثاني أكبر اقتصاد في الخليج - قد تشهد
انكماشا نسبته 6.6 بالمئة هذا العام،
مقابل توقعات سابقة بتراجع 3.5 في المئة.
وجاء أكبر تعديل في توقعات سلطنة عمان، التي من المتوقع أن تشهد
انكماشا عشرة بالمئة، والكويت بتباطؤ
8.1 بالمئة. وكان الصندوق توقع في أبريل نيسان انكماشا نسبته 2.8 بالمئة في عمان و
1.1 بالمئة في الكويت.
وقال الصندوق إنه من المتوقع أن ينكمش اقتصاد قطر 4.5 بالمئة وانكماش
اقتصاد البحرين 4.9 بالمئة، مقابل توقعات تراجع في أبريل نيسان عند 4.3 بالمئة و3.6
بالمئة على الترتيب.
وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أنه من المتوقع أن تعود جميع
اقتصادات الخليج، باستثناء عمان، إلى النمو العام المقبل بقيادة السعودية التي سينمو ناتجها
المحلي الإجمالي 3.1 بالمئة في 2021.
ومن المتوقع أن يكون الانتعاش الاقتصادي في الإمارات أبطأ بنمو 1.3
بالمئة العام المقبل، بينما من المتوقع أن تظل عمان رهينة التباطؤ بانكماش 0.5 بالمئة.