الخميس 16 مايو 2024

أستاذ علوم سياسية: قطر كانت تشترى أسلحة للنظام التركي لإرسالها للميليشيات في طرابلس

أخبار13-10-2020 | 21:25

دويلة صغيرة لا تكاد ترى بالعين المجردة على الخريطة وعدد سكانها الأصليين حوالى 300 ألف تستحق عن جدارة لقب إمارة الدم والنار إنها قطر تلك الإمارة الحالمة بدور كبير لا يتوازى إطلاقا مع حجمها، فإذا كانت الدول تستخدم قوتها الناعمة وقوتها العسكرية في أحداث التأثير في الساحتين الدولية والإقليمية فإن قطر تستخدم قوة ثالثة وهى قوة المال فالنظام القطري وبسبب هوس حكامه بإيجاد مكان لهم بين الكبار، دفعوا الأموال الضخمة التي تمتلئ بها الخزائن القطرية، في دعم وتمويل جماعات إرهابية، تستخدمها قطر وتركيا في زعزعة استقرار كثير من الدول، وخاصة العربية، وكذلك إنشاء وتمويل منصات إعلامية ومراكز بحثية ودعم ميشليات إليكترونية للترويج لأفكارها وتوفير الغطاء الإعلامي للإرهابيين وبث أكاذيبها ليل نهار، ودفع أموال طائلة في الإعلام الغربي لتحسين صورتها واستخدامه في التأثير على صانع القرار.

 

أموال قطر المسمومة تجرعت ويلاتها دول المنطقة فبدل من توجيه هذه الأموال لتنمية ومساعدة الدول الفقيرة استخدما النظام القطري في قتل وتشريد شعوب المنطقة فقطر هي الممر الرسمي لمن يريد أن يتدخل في شئون المنطقة وتوفر له التمويل أيضا في محاولات بائسة للبحث عن دور سياسي لم ولن تصل إليه.

 

وفي هذا الشأن تقول الدكتورة دلال محمود أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن النظام القطري الحالي يحتضن الإرهاب فعليا باستقباله لقيادات الإخوان الهاربين من مصر وفتح منابره الإعلامية لهم لمهاجمة مصر بل تمويل بعض المنظمات الحقوقية للترويج ضد مصر والإساءة لسمعتها الدولية.

 

وأضافت : "ولم يكن الإخوان وحدهم من بين الجماعات الإرهابية التي تحظى برعاية قطر فلقد ثبت بتقارير ميدانية تمويل قطر المليشيات الإرهابية في ليبيا وإمدادهم كذلك بالأسلحة القطرية التي ظهرت في ليبيا وفي سوريا منقولة بسفن تركية وكذلك تم رصد وثائق تكشف تمويل قطر للإرهاب في مالي والصومال، كما لم تكن المقاطعة الرباعية لقطر دافعا لها لمراجعة سياساتها الهدامة للدول العربية والتي تدعم من خلالها الإرهاب بكافة صوره".

 

وتابعت أن التعنت القطري يمكن فهمه في ضوء مساعي قطر للقيام بدور أكثر تأثيرًا مما يفرضه واقعها الجغرافي والديموغرافي وتعتمد تماما على الثراء المالي والقواعد الأجنبية على أراضيها المحدودة وكذلك تتعاون مع  أردوغان لدعم وتمويل الإرهابيين، فتركيا هي المخطط وقطر هي الممول حيث تم استخدام الأموال القطرية في دعم وتسليح الميلشيات.

 

وواصلت : "النظام القطري هو من كان يشترى الأسلحة التي يرسلها النظام التركي للميليشيات في طرابلس، ومنها المدرعات والطائرات المسيرة، وذلك باعتراف الحكومة التركية، فأردوغان يستخدم الأموال القطرية لتحقيق أهدافه السياسية والدوحة لا تمانع في ذلك بل إن تركيا الآن تمتلك قاعدتين عسكريتين في قطر، وهذه المساعي هي ما تجعل نظام قطر يستخدم ويوظف الإرهاب مغلفا بقناع فكري من تيار الإسلام السياسي بمنطق براجماتي وليس أيديولوجي كما كان وقت الأمير حمد بن خليفة قبل أن يطيح به ابنه الأمير الحالي تميم".