الخميس 27 يونيو 2024

سأفتدي وطني

فن13-10-2020 | 22:19

الأرض تصرخ والدماء تصيحُ

أفللنداء مشمرٌ وطموحُ؟!

يا ليت شعري هل يشيد تطرفٌ

مجدًا وهل عَمَر الديار نزوحُ؟!

بل أي شرٍّ مستطيرٍ قد أصا

ب العُرب إذ شق الصفوف جموحُ؟!

يا شام ما بال الروابي أجهشت

بالدمع تبكي، فرحها مذبوحُ؟!

ما بال دجلة والفرات تخضبا

بدماء عنفٍ إثمه ليفوحُ؟!

سحقًا لذاك السيل قد بلغ الزبى

والبغي إن لم يُقتلع سيجوحُ

كلا فإني لا أنام وبقعةٌ 

في وكر داعش بالسواد تقيحُ

قسمًا أفي يا روض موصلٍ اصبري

فالنور في النفق الطويل يلوحُ

قسمًا لكل معذبٍ مستضعفٍ

قسمًا لدمعٍ في الخلاء يسيحُ

قسمًا لشبلٍ راح يقبر ضيغما

قسمًا لأمٍّ بالبكاء تنوحُ

قسمًا لعرضٍ طاهرٍ لكنَّهُ

بيد الجبان مهتَّكٌ مسفوحُ

قسمًا لكهلٍ بالمصاب اغرورقت

عيناه دمعًا ذرفه مبحوحُ

قسمًا لنفس الحر تأبى ذلةً

والذل عارٌ للأبيِّ قبيحُ

قسمًا لزوجٍ قد غدَوتُ لعطرها

قالٍ إلى عز السنان أروحُ

قسمًا بربٍ في علاه مهيمنٍ

يا رب بابك بالرجا مفتوحُ

سأحيل أرضي للبغاة مرارةً

عنهم بها صفو الحياة أزيحُ

وسأفتدي وطني وأصنع مجدهُ

لتَزِين أهرامَ الخلود صروحُ

ويَعز كل بنيه في نيل العلا

وتَذل من ذل العداة سُفوح

وسآخذ السيف الصقيل بحقهِ

أبغي الضياء وغمده مطروحُ

والله إني للعدا متذئبٌ

والذئب دومًا للدماء يبيحُ

فلتحذروا أوغاد داعش واذكروا

إنَّا إذا حمَّ القضاء شبوحُ

قد حَررَت سيناء يومًا بعدما

عبرَت قناةً والزئير صدوحُ 

رمضان موسم نصرنا لكأنما

تمَّت بملحمة العبور فتوحُ

صبرًا وتخطيطًا تحين فرصةٍ

عزمًا وحزمًا زانه التسليحُ 

أبحرب مجدٍ للسلام خيانةٌ

وإسار عقلٍ في الدجى مسموحُ؟!

الحق يحيا بالسلاح ومن يكن

صفر اليدين فإنه سيَطيحُ

والحرب مكرٌ والحياة مكيدةٌ

فالغِر فيها سره مفضوحُ 

يا عُرب إن البغي أجمع كيدهُ

يغدو فسادًا في الورى ويروحُ 

لَبوا نداء الحق قوموا واغسلوا

درن الدواعش إنه مقبوحُ 

واستحدثوا سبل القتال وقدموا الـ

أرواح مهرًا فالعروس صبوحُ

أجناد عمرٍو والرباط بسالةً

قدرٌ لنفتدي البلاد صريحُ

إن يرتقِ الشهداء منا فالفدا

ئيون في ثأر الليوث لفوحُ

هيا استعينوا بالإله تقدموا

فالحيف مهما يلتئم مقروحُ