يصدر الكاتب الصحفي محمد الشافعي، خلال أيام ، كتاباً جديداً بعنوان "ديليسبس الأسطورة الكاذبة".
يحتوي الكتاب على العديد من الوثائق الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والنمساوية والمصرية، والتي تؤكد أن ديليسبس -صاحب امتياز حفر قناة السويس- نصاب وجلاد، قتل آلاف المصريين في حفر القناة، وأغرق البلاد في مستنقع الديون، وخان جيشنا العظيم، وتآمر مع الإنجليز لاحتلال مصر، وأجبر مصر على بيع حصتها في أسهم وأرباح القناة، وتم نسف تمثال ديليسبس بعد العدوان الثلاثي عام 1956، إلى أن عادت مؤخراً دعوات البعض لعودة تمثال ديليسبس إلى قاعدته في مدخل القناة، ثم التراجع وإعادة التمثال لمتحف القناة بالإسماعيلية واسدال الستار على قصة عودة تمثال ديليسبس.
يذكر أن فرديناند
ديليسبس هو دبلوماسي ومعماري فرنسي، استطاع
فى عام 1854 أن يقنع حاكم مصر آنذاك، سعيد باشا بحفر قناة تربط بين البحرين الأحمر
والأبيض، وبالفعل أصدر سعيد باشا فرمانا بحفر قناة السويس في العام ذاته، مقابل امتياز
مدته 99 عاماً من تاريخ تدشينها، على أن تحصل الحكومة المصرية طوال تلك المدة على
15% من صافي الأرباح.
وفي الخامس عشر من نوفمبر 1869، افتتح الخديو إسماعيل، بحضور العشرات من
الملوك والأمراء ومئات الأجانب حول العالم، القناة الجديدة في حدث كان الأبرز على المستوى
الدولي في حينه لما واكبه من تكاليف واستعدادات باهظة لاستقبال الضيوف الأجانب، وعلى
رأسهم الإمبراطورة أوجيني زوجة إمبراطور فرنسا.