الإثنين 27 مايو 2024

الصين: استراتيجية المحيط الهادئ والهندي المقترحة من واشنطن تقوض السلام والتنمية في شرق آسيا

عرب وعالم14-10-2020 | 09:18

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن ما يسمى باستراتيجية المحيط الهادئ والهندي، التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، سوف تقوض آفاق السلام والتنمية في شرق آسيا.


وأضاف وانج - في تصريحات عقب لقائه مع وزير خارجية ماليزيا هشام الدين حسين في كوالالمبور، وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء - أن شرق آسيا هي المنطقة الأكثر ديناميكية في العالم اليوم وهي أيضا الاقتصاد صاحب أكبر إمكانات مستقبلية، وأن النجاح الذي حققه شرق آسيا خلال الأعوام الماضية يكمن في الالتزام المتواصل بقيم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تتجسد في التضامن والتعاون، واتباع النهج الحالي تجاه العولمة والبقاء على الطريق الصحيح للسعي من أجل التعددية واتباع إطار التعاون الإقليمي مع آسيان.


وتابع أنه في مواجهة التغير الذي يحدث مرة في القرن ومرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ومن أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الذي تم تحقيقه بصعوبة في شرق آسيا وحتى تستمع شرق آسيا بتنمية ورخاء مستمرين، يجب على الدول مواصلة الالتزام بهذه القيم وأشكال التعاون التي أثبتت فعاليتها خلال الأعوام الماضية.


وأشار إلى أن استراتيجية المحيط الهادئ والهندي التي اقترحتها الولايات المتحدة تهدف في جوهرها إلى بناء ما يسمى "ناتو جديد" في المحيط الهادئ والهندي، تدعمه آلية رباعية تضم الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا.. معتبرا أن هذه الاستراتيجية تنادي بعقلية الحرب الباردة القديمة من أجل إثارة مواجهة بين جماعات وكتل مختلفة وتأجيج المنافسة الجيوسياسية، في محاولة للحفاظ على نظام الولايات المتحدة المهيمن.


ولفت وانغ إلى أن هذه الاستراتيجية تتعارض مع روح المنفعة المتبادلة والربح المشترك التي ينتهجها تعاون شرق آسيا، وتؤثر على هيكل التعاون الإقليمي ومركزه آسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) وسوف تقوض في النهاية إمكانات السلام والتنمية في شرق آسيا.


واعتبر أن الاستراتيجية نفسها تمثل خطرا أمنيا كبيرا، وإذا تم دفعها بالقوة، فإنها لن تعيد عقارب ساعة التاريخ للوراء فحسب، وإنما ستمثل بداية للخطر، لهذا فإنه يعتقد أن جميع الأطراف تستطيع رؤية هذا بوضوح وستظل يقظة ضد هذا الأمر، مؤكدا أن مستقبل المنطقة يجب أن يحدده أبناؤها، ودول شرق آسيا لديها الحق في تحقيق تنميتها واستقرارها الخاص، كما أن لها حق اتباع سياسات خارجية مستقلة.


وأشار إلى أن الصين عضو مهم في شرق آسيا وجارة جيدة وشريكة جيدة لآسيان، وتدعم تنمية ونمو آسيان ومركزية الرابطة في التعاون الإقليمي وتلتزم بشدة بالسلام والاستقرار في شرق آسيا.