يوافق اليوم 14 أكتوبر عيد القوات الجوية، ذلك اليوم الذي اختارته القوات المسلحة للاحتفال به كل عام، بعد تلقين إسرائيل درسا في فنون القتال الجوي، لم ولن تنساه، في معركة المنصورة الجوية، عام 1973، التي ما زال العالم ومعاهده العسكرية المتخصصة وخبراءه العسكريين يقفون في دهشة وذهول وإعجاب أمام المقاتل الطيار المصري، بشجاعته وبسالته وإبداعه العسكري، في مقاتلة الطائرات الحديثة بطائرات أقل منها في الإمكانيات وتكبدها خسائر كبرى. 

ومن جانبه، أكد الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، أن معركة المنصورة، شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وقد أظهر فيها طيارونا جراءة وإقدام ومهارات فائقة فى القتال الجوي، واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة، تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته.

ورغم مرور47 عاما على معركة المنصورة الجوية، التي لم تنل النصيب الأكبر من الاهتمام الإعلامي والفنى وإبرازها كواحدة من البطولات الأسطورية للمقاتل المصري، وقدرته على إذلال العدو وسحقه، حتى لو كان في السماء وإسقاط أسطورته الجوية، التي تفاخر وتباهى بها واعتبرها الذراع الطولى في المنطقة، فجاء الرد والردع القوى والساحق من الطيران المصري والدفاع الجوي، الذي جعل إسرائيل بلا أذرع ولا أرجل حتى.

وكشف قائد القوات الجوية أنه مع الحرص الذى تُولِيه القيادة السياسية والقوات المسلحة في تزويد القوات الجوية بأحدث الطائرات المقاتلة متعددة المهام والنظم القتالية المتطورة المرتبطة بها وتنوع مصادر السلاح، فإنه يتم التطوير في القوات الجوية ضمن منظومة أعم وأشمل، وهي منظومة التطوير بالقوات المسلحة.