الأربعاء 26 يونيو 2024

مريم "فتاة المعادى".. حكاية فتاة أبكت 100 مليون مصري

حوادث15-10-2020 | 14:12

بحيوية الشباب.. وأمل البدايات.. وجموح الطموح، خرجت مريم من باب البنك الذي تعمل فيه بمطقة المعادي، بعد يوم شاق، كانت تظن أنه كغيره، سيمر سريعا لتعيش تفاصيل جديدة في آخر، ينتظرها.


إلا أن 3 شبان يستقلون سيارة ميكروباص قرروا بدون رحمة، أن يحولوها من مريم، تلك الفتاة الجميلة التي ينتظرها مستقبل مشرق، إلى «مريم فتاة المعادي»، تلك التي أدمت قلوب المصريين أمس الأول، بسبب ما فعله بها هؤلاء القتلة.. السفاحون.


البداية، عندما كانت تسير مريم مع صديقتها في أحد شوارع المعادي، وبدون مقدمات، اقترب منها الميكروباص محملا ب3 أشخاص بدأوا التحرش بها لفظًا، فعندما لم يجدوا استجابة، لجأوا للتحرش لمسًا، فاصطدموا بالوجه الآخر لمريم، ذلك الوجه الذي تتوارى وراءه بنت البلد المصرية الجدعة، المحترمة التي لا تسمح لأحد أن يلمس جسدها دون وجه حق.


وعندما على صوت مريم بالصياح، خاف المتحرشون من أن يلجأ لنجدتها أحد، وعلى الفور قرورا أن يعاقبوها على حفاظها على شرفها، فخطف أحد الثلاثة شنطة يدها، وفي أقل من ثانية، تمسكت الشابة الجميلة بشنطتها، ولم تتركها لهم، حينها قرر السائق الجبان أن يزيد من سرعة الميكروباص، ليكتب النهاية المأساوية لحياة مريم، التي أصبحت «فتاة المعادي»، بعد سحلها وقتلها وسرقتها.


وخلال اليومين الماضيين، فتحت جهات التحقيق ورجال الأمن قنوات اتصال دائمة، في سبيل الوصول إلى هؤلاء القتلة الجبناء، الذين لاذوا بالفرار، تاركين ضحيتهم غارقة في دمائها.


واليوم، كانت جنازة تلك الفتاة، وسط حشد كبير من الأهل والأصدقاء والأحباب والمتعاطفون، بعدما تمت الصلاة عليها في مسجد السيدة نفيسة، قبل الخروج إلى مثواها الأخير، حيث ستدفن في مدافن العائلة بمدينة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية.