الإثنين 25 نوفمبر 2024

فن

محمد عناني: الترجمة نقطة التقاء الثقافات والعبور للمعرفة

  • 15-10-2020 | 18:25

طباعة


انطلقت منذ قليل، فعاليات الاحتفال بيوم المترجم بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة، وعدد من قيادات وزارة الثقافة والكتاب والمترجمين. 


بدأت الاحتفالية بكلمة المترجم الكبير محمد عنانى، التي ألقاها نيابة عنه محمود عبد الغفار، وأكد خلالها أن الترجمة نقطة التقاء الثقافات ونقطة العبور إلى بحور المعرفة اللامتناهية، مؤكدا أن الترجمة فن تطبيقي، أي أنها الحرفة التي لا تأتي إلا بالتدريب والمران والممارسة استنادًا إلى موهبة".


وأضاف: "يجب تنقيح الترجمات القائمة أو حتى إعادة صوغها، كلما تغيرت اللغة، استجابة لتغييرات أعمق في ثقافة من الثقافات"، مشيرا إلى قيام عدد من المترجمين فى كل عصر، بإعداد ترجمات جديدة تسعى إلى ضبط دلالات ألفاظ معينة وأحكامها، فقد تكون ترجماتها المعتمدة قد تغيرت على مر الزمن حتى في العلوم الطبيعية.


وواصل: "أما فى الأدب فإن هذا أوضح وألزم، فنجد مسرحية فاوست للشاعر الألماني جوته، صدرت لها خمس ترجمات إنجليزية، في القرن الماضى، وكل منها يحمل طابع الثقافة القائمة وراء اللغة المستخدمة، بل إن كل ترجمة قد تعتبر إعادة صوغ للنص المصدر، وليس من قبيل المبالغة إذن أن يعتبر مترجمو الأدب والفلسفة، رموزًا ثقافية ينهضون بالتفسير والتطويع فى ترجماتهم، ومن ثم فلا بد من زيادة التقدير لمكانة المترجم الجيد ومنحه ما يليق به من احترام.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة