السبت 29 يونيو 2024

احموا‭ ‬عظامكم‭ .. ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬

الهلال لايت16-10-2020 | 14:02

إن‭ ‬عظام‭ ‬الإنسان‭ ‬مثل‭ ‬الكائن‭ ‬الحي‭ ‬الذي‭ ‬يمر‭ ‬بمراحل‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬أثناء‭ ‬العمر‭ ‬ففي‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة‭ ‬يزداد‭ ‬طول‭ ‬الإنسان‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مراكز‭ ‬النمو‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬أطراف‭ ‬العظام،‭ ‬وكذلك‭ ‬يزداد‭ ‬سمك‭ ‬العظام‭ ‬ويرتفع‭ ‬هذا‭ ‬المعدل‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬البلوغ‭ ‬حتي‭ ‬يتم‭ ‬اكتمال‭ ‬التكوين‭ ‬العظمي‭ ‬وعندئذ‭ ‬يكون‭ ‬النسيج‭ ‬العظمي‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬البناء‭ ‬والهدم‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬والذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬عوامل‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬وجود‭ ‬الكميات‭ ‬الكافية‭ ‬من‭ ‬الكالسيوم‭ ‬وفيتامين‭ (‬د‭) ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التوازن‭ ‬الهرموني‭ ‬والحركة‭ ‬والنشاط‭ ‬المستمر،‭ ‬ومن‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬السيدات‭ ‬اللاتي‭ ‬وصلن‭ ‬إلى‭ ‬سن‭ ‬انقطاع‭ (‬الطمث‭) ‬أو‭ ‬الدورة‭ ‬الشهرية‭ ‬يحدث‭ ‬لهن‭ ‬خلل‭ ‬هرموني‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬الهدم‭ ‬بالعظام‭ ‬أو‭ ‬الخسارة‭ ‬اليومية‭ ‬للكالسيوم‭ ‬الموجود‭ ‬بالعظام،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تناقص‭ ‬الكتلة‭ ‬العظمية‭ ‬بشكل‭ ‬تدريجي‭ ‬دون‭ ‬ظهور‭ ‬أية‭ ‬أعراض‭ ‬مرضية‭ ‬واضحة‭ ‬أو‭ ‬شكوى‭ ‬معينة‭ ‬وتستمر‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬مما‭ ‬يصل‭ ‬بالسيدة‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬الوهن‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بهشاشة‭ ‬العظام‭ ‬أي‭ ‬فقدان‭ ‬الروابط‭ ‬العظمية‭ ‬مما‭ ‬يضعف‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬العظمة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬الإصابات‭ ‬فتحدث‭ ‬الكسور‭ ‬بسرعة‭ ‬ومن‭ ‬إصابات‭ ‬بسيطة‭ ‬جداً‭.‬

‭ ‬ولا‭ ‬يستثنى‭ ‬الرجال‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بهذه‭ ‬الهشاشة‭ ‬،فهم‭ ‬أيضا‭ ‬معرضون‭ ‬لها‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬حوالي‭ ‬السبعين‭ ‬عاماً‭ ‬،‭ ‬ولكن‭ ‬بنسبة‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬حدوثها‭ ‬عند‭ ‬السيدات‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فهناك‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى‭ ‬عديدة‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬نفس‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬الصغيرة‭ ‬مثل‭ ‬تناول‭ ‬عقار‭ (‬الكورتيزون‭) ‬لفترات‭ ‬طويلة‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬الأدوية‭ ‬الأخرى،‭ ‬أو‭ ‬حدوث‭ ‬بعض‭ ‬المشاكل‭ ‬الهرمونية‭ ‬ويجب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬علاج‭ ‬السبب‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تناول‭ ‬الكميات‭ ‬الكافية‭ ‬من‭ ‬الكالسيوم،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بنمط‭ ‬غذائي‭ ‬يشمل‭ ‬تناول‭ ‬الألبان‭ ‬ومنتجاتها‭ ‬من‭ ‬الأجبان‭ ‬والزبادي‭ ‬والأسماك‭ ‬والأطعمة‭ ‬البحرية،‭ ‬وكذلك‭ ‬لا‭ ‬ننسى‭ ‬التعرض‭ ‬للشمس‭ ‬لفترة‭ ‬كافية‭ ‬يوميا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬العلاج‭ ‬الدوائي‭ ‬والذي‭ ‬يشمل‭ ‬مثبطات‭ ‬تكسير‭ ‬العظام‭ ‬أو‭ ‬محفزات‭ ‬البناء‭ ‬أو‭ ‬كليهما،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أيضاً‭ ‬تغيير‭ ‬النمط‭ ‬الحياتي‭ ‬اليومي‭ ‬ليشمل‭ ‬المشي‭ ‬والحركة‭ ‬المنتظمة‭ ‬يومياً،‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬مهم‭ ‬جداً‭ ‬لبناء‭ ‬وحماية‭ ‬العظام‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بالوهن‭ ‬أو‭ ‬الهشاشة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬العمر‭.‬



    الاكثر قراءة