حذرت قوى أوروبية اليوم الجمعة إسرائيل من النتائج العكسية لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على الانفراجة التي شهدتها علاقاتها مؤخرا بدول عربية، بعد توقيع اتفاقيتي سلام مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
ولأول مرة منذ وقّعت على الاتفاقيتين، وافقت إسرائيل يوم الأربعاء الماضي على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني.
وقال بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا إن "توسيع المستوطنات يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويهدد بدرجة إضافية قابلية التوصل إلى حل الدولتين بهدف تحقيق سلام عادل ودائم في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".
وأضاف البيان أن "المضي قدما ببناء مزيد من المستوطنات سيكون خطوة تحمل نتائج عكسية في ضوء التطورات الإيجابية المرتبطة باتفاقيات التطبيع التي تم التوصل إليها بين إسرائيل (من جهة)، والإمارات والبحرين" من جهة أخرى.
وتابع البيان قائلا "أكدنا مباشرة للحكومة الإسرائيلية، فإن هذه الخطوة تقوّض بدرجة إضافية جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) بهدف استئناف الحوار".
ويشير البيان إلى أن اتفاقيات السلام بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل أصبحت ورقة ضغط جديدة في يد القوى الدولية في مواجهة إسرائيل، يمكن استخدامها لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.