الأحد 19 مايو 2024

رئيس «بحوث الصحراء» السابق: ممارسات الفلاحين الخاطئة تتسبب في تقليل إنتاجية الأراضي الزراعية

أخبار16-10-2020 | 16:23

قال الدكتور رأفت خضر، مدير معهد بحوث الصحراء سابقاً، إن مصر تملك حوالي 9 ملايين فدان صحراوي، لكن القابل للإصلاح الزراعي منها 5 ملايين فدان فقط.


وأضاف خضر، في تصريحاته لـ"الهلال اليوم"، أن المشكلة ليست في الإصلاح ولكن في العناصر التي نبحث عن تواجدها لإمكانية الإصلاح الزراعي، والتي يأتي في أولها تواجد المياه، إذ أكد أن معدل تساقط الأمطار في مصر يعتبر ضعيفا، مما يجعل البحث عن مصادر أخرى شيء ضروري.


وأوضح خضر، أن الدولة في الوقت الحالي تسير في خطين متوازيين وهما محاولة الحفاظ على الرقعة الزراعية، وذلك لأنها مكونة من طمي يعود لآلاف السنين مما يجعله أكفأ من أي أراض صحراوية يتم استصلاحها، أما الخط الثاني فهو محاولة تعويض الأراضي التي تم البناء عليها، من خلال استصلاح أراضي صحراوية وجعلها قابلة للزراعة.


وتابع، أن تكلفةاستصلاح الفدان الصحراوي تتراوح ما بين 200 ألف جنيه إلى 300 ألف جنيه، إلا أنه لا يعد رقما ثابتا فقد يرتفع قليلاً أو يقل قليلاً، وذلك يعتمد على العديد من العناصر التي تحدد من خلالها التكلفة، ومن أهما تواجد المياه، ونسبة الملوحة فيها، كما أشار إلى أن الأرض الصحراوية مهما تم استصلاحها.

وأشار إلى أنها تعتبر أرضا هشة، وذلك لعدم احتوائها على العناصر الغذائية المختلفة التي يحتاجها النبات، الأمر الذي يزيد من التكلفة لتعويض الأرض بالسماد والكيماويات المختلفة.

وأردف، أن ما يجعلها نظاماً هشاً، هو ارتفاع درجة الحرارة، وذلك لأن النباتات في الغالب تحتاج درجات حررة معتدلة، ولكن لا يعني ذلك أنه لا يوجد نباتات تتحمل درجات الحرارة العالية، كاللوبيا مثلاً.


وأشاد مدير معهد بحوث الصحراء السابق، بالمشاريع التي تقوم بها الدولة لإحياء الزراعة مرة أخري، وأهما مشروع تطوير الري الحقلي بدل الري بالغمر، وكذلك من مستحدثات  الري غير التقليدية.

وفي سياق متصل قال إن العديد ممارسات الفلاحين الزراعية خاطئة، تتسبب في تقليل إنتاجية الأراضي الزراعية، وأن ندوات تعريف الطرق الصحيحة، للتعديل من الممارسات الخاطة يجب أن تعقد دائما ويجب الإكثار منها.