قرار حاسم تأخر
كثيرًا لتنتهي مأساة معديات الموت إلى الأبد؛ بعد أن خطفت أرواح مئات الأبرياء الذين لقوا حتفهم غرقًا بين ضفتي نهل النيل على طول مجراه؛ جراء عدم خضوع هذه المعديات لقواعد السلامة
والأمان؛ فضلًا عن تهالكها وعدم خضوعها للصيانة.
وهذه هي المرة
الأولى التي تودع فيها مصر النعوش العائمة؛ بعد قرار الرئيس السيسي؛ بإلغاء جميع المعديات واستبدالها بكباري خرسانية؛ ليتخلى المواطنون عن استخدام جميع العبارات المائية كوسيلة
للتنقل بين ضفتي النيل، التي كانت تعتمد عليها بشكل كبير في عبور نهر النيل، وفي
الآونة الأخيرة زادت حوادث غرقها؛ ما تسبب في فقدان العديد من أرواح المواطنين
وممتلكاتهم.
وقال المهندس
كامل الوزير، وزير النقل، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على مقترح وزارة النقل
بشأن إنشاء كباري خرسانية على المجاري المائية بديلة للمعديات، مع إلغاء جميع
المعديات، وذلك أمام القرى التي يزيد عدد سكانها على 10 آلاف نسم
ويتم تنفيذ ذلك
خلال خطة العام المالي 2020 - 2021؛ بحيث يتم إنشاء 15 كوبري علوي بتكلفة تقدر بـ
1,5 مليار جنيه؛ على أن يكون كل كوبري عبارة عن حارتين لكل اتجاه، إضافة إلى أرصفة
مشاة.
جاء ذلك في
الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الخميس، مع
المهندس كامل الوزير؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات الوزارة في قطاعات الطرق،
والسكك الحديدية، ومترو الأنفاق، وغيرها.