"سحل وسرقة فتاة".. الفتاة هي مريم ابنة العشرين عاماً من عمرها التي كانت تستعد
لحفل زفافها وصارت قضية الرأي العام في مصر، ماتت وهي تدافع عن نفسها، ولم تستلم للمجرمين
ولم تسمح لهما بسرقتها فدفعت الثمن حياتها.
في السطور التالية نسرد ردود فعل سكان حي المعادي بعد مقتل الفتاة وتفاصيل الحادث حتى القبض على المتهمين واعترافاتهم.
ردود فعل سكان المعادي
البداية مع "محمود"، موظف، الذي قال: إن قضية سحل وسرقة فتاة المعادي
أوجعت قلوبنا جدا، وجعلتنا نعيش لفترة في رعب وفزع
شديد، وخاصة أن حي المعادي حي راق لا توجد بها مواقف عشوائية لسيارت الأجرة أو
الميكروباص، موضحاً أن هذين المجرمين غريبين عن المنطقة.. ويبدو أنهما عصابة
تخصصت في اصطياد ضحاياهما من السيدات بالأحياء الهادئة حتي يتمكنا من الهرب، غير
متوقعين أنهما سيجدا من تدافع عن حقها وتتمسك به مثل "مريم" التي تمسكت بحقيبتها ولم تسمح لهما بسرقتها فدفعت حياتها ثمنا لذلك.
كما وجه "محمود" الشكر للأجهزة الأمنية التي نجحت في
ضبط المتهمين في غضون 48 ساعة، مضيفا أن سرعة القبض منعت نجاح هذه العصابة في امتداد جرائمهم البشعة، لينالوا جزائهم في الحال، وتقدم بالعزاء لأسرة "مريم" موجها لهم رسالة أن ما وقع لابنتهم أوجع قلوب المصريين جميعهم.
أما "محمد"، سائق أجرة بموقف التاكسى فى المعادى، فقال: إن هذين المجرمين غريبان عن المنطقة، ولم يرهما أحد من قبل، كما كشفت قوات الأمن
أن المجرمين سوابق فى جرائم أخرى.
وقالت "ريهام عوني" إحدى قاطني حي المعادي، إنه عقب الحادث امتلأت قلوبهم بالفزع والخوف على أنفسهم وأولادهم،
مؤكدة أن هذا الخوف سرعان تلاشى عقب نجاح الشرطة في ضبط المتهمين.
ووجهت رسالة شكر لرجال الداخلية قائلة: زي ما في رزق في المال في رزق فى العمل، موضحة "الحمد لله أن الله نوّر بصيرة الضباط اللي كانوا شغالين في القضية ورزقهم الطريق الصح لسرعة نجاحهم في ضبط الجناة، اللي هما كان القبض عليهم يعد صعب لانهم
مجهولين ولا يوجد سابق معرفه بينهم وبين المغفور
لها"، مؤكدة أن "ده جعل القضية أمامهم صعبة جدا ولكن في أقل من 48 ساعة قبضوا عليهم حتى يأتي الله سبحانه وتعالى بحق
الفتاة ويخفف من الرعب والفزع الذي ملأ قلوبنا عقب الحادث.
جيران وأسرة المجني عليها
ذكر "محمد مصطفى"، أحد جيران المجني عليها، أن والد الفتاة القتيلة شوهد بمكان الحادث القريب من منزلها بالحي السكني
نفسه، ودخل في موجة بكاء هستيرية حينما شاهد
ابنته جثة هامدة خلال مروره بالشارع مصادفة، وسط تجمع الأهالي والمارة في مكان الجريمة
التي لم يستغرق وقوعها دقائق معدودة.
وأضاف أن المجني عليها "مريم محمد علي" 25 سنة، تعمل موظفة في أحد
البنوك الحكومية، بالقرب من مسكنها بحي المعادي، وأنها كانت تستعد للزواج بعدما تحدد موعد حفل زفافها
خلال الشهر الحالي.
التقط
أطراف الحديث أحد أقارب المجني عليها ويدعى "إسلام" الذي قال: إنهم يطالبون القضاء المصري بتوقيع أقصى العقوبة
على المتهمين وهي الإعدام، كقصاص عادل، طالبا من جميع مؤسسات الدولة أن يتم انتهاء التحقيقات فيها سريعا وتقديم
المتهمين لحبل المشنقة حتي تهدأ قلوبهم التي يملأها الحزن على ابنتهم العروس التي كانوا يعدون لها الزواج غير مدركين أنهم سيعدون لدفنها.
وأوضح "إسلام" أن والدة مريم منذ الحادث
وهي فاقدة للوعي، وأن والدها مصاب بصدمة عصبية منذ مشاهدته لابنته وهي غارفة في
دمائها على الأسفلت.
شكر رواد التواصل الاجتماعي لمعاون مباحث المعادي
وجه العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الشكر
للنقيب "مروان شلتوت"، معاون مباحث قسم شرطة المعادي، والذي ألقى القبض على
المتهمين بسحل وقتل فتاة المعادي في أقل من 12 ساعة من ارتكابهم الواقعة.
كما تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشوراً يحتوي
على صورة الضابط مروان شلتوت، معاون مباحث قسم شرطة المعادي، ووجهوا خلاله
"تحية إلى الضابط مروان شلتوت الذي لم يعد إلى منزله إلا بعد القبض على
الجناه في حادث مريم "فتاة المعادي"، والذي نال استحسان العديد من
المتابعين، كما وجهوا الشكر للضابط ووزارة الداخلية على سرعة ضبط الجناة وتقديمهم
للعدالة.
القبض على المتهمين
كان مأمور قسم شرطة المعادي تلقى بلاغا من
الأهالي بوجود جثة لفتاة بأحد الشوارع بدائرة القسم، وانتقل على الفور فريق من
المباحث، وعثر على جثة فتاة في العقد الثالث من العمر مهتكة الجسد، وبها عدة كسور،
وبتفريغ الكاميرات تبين أنه أثناء سير المجني عليها بالشارع، تحرش بها مجهولون
لفظيا، وحاول أحدهم الإمساك به وتحرر المحضر اللازم لتصرح النيابة العامة بتشريح
جثة الضحية لبيان أسباب الوفاة وملابساتها، وتسليمها لذويها لدفنها.
وفي أقل من 24 ساعة، نجحت الأجهزة
الأمنية بمديرية أمن القاهرة، في ضبط المتهمين وهما سائق السيارة المُستخدمة في
حادث سرقة وسحل "فتاة المعادي" بشارع 9 في المعادي؛وزميل له، اللذان
اعترفا خلال التحقيقات، بأنهما قاما بسحلها لعدة أمتار ما أدى لاصطدامها بسيارة
تقف على جانب الطريق للاستيلاء على حقيبتها، إلا أنه بعدما لاذا بالفرار وقاما
بفتح الحقيبة لم يجدا أي أموال أو هواتف محمولة بها، وعثرا على بعض الأدوات
الشخصية للمجني عليها.