انتهت الحكومة، من خطة تأمين العام
الدراسي الجديد للحد من انتشار وباء كورونا وحماية الطلاب ومنع تفشي الوباء في ظل
أزمة ترهق العالم، ليتم تطبيقها اعتبارا من اليوم السبت بعد أن انطلقت
الدارسة في أكثر من 60 ألف مدرسة في مختلف المحافظات، أنجزت قبلها الهيئات
التعليمية عملية التعقيم والنظافة للمدارس لتشرع الحكومة في خطة التباعد الاجتماعي
وإجراءات الوقابة للطلاب والمعلمين.
وبحسب الدكتور طارق شوقي وزير
التعليم، فإن الوزارة أصدرت تعليماتها إلى مديري المديريات التعليمية بالمحافظات
باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين أثناء العملية
التعليمية، والتي شملت إجراءات التباعد الاجتماعي بين الطلاب في الطابور المدرسي
والفصول، وتوزيع كثافة الفصول على الفراغات المتوفرة بالمدرسة.
ونوه الوزير، في اجتماع موسع شارك
فيه منظمات عالمية بجانب وزارة الصحة، في شهر سبتمبر الماضي، إلى أن توزيع الحضور
الفعلي للصفوف الدراسية على مدار أيام الأسبوع لدعم تقليل عدد الطلاب المتواجدين
داخل المبنى المدرسي خلال اليوم الدراسي.
وأضاف شوقي، أنه تم التأكيد على
قيام مديري المدارس بإعداد الجداول
الدراسية التي تضمن تنفيذ البرنامج الدراسي من معارف وأنشطة، وذلك بما يتناسب مع
كثافة الطلاب بالمدرسة وطبيعة المباني والتجهيزات والظروف المحيطة بالمدرسة، لضمان
واقعية الحلول وإمكانية تنفيذها، مشيرا إلى أنه يتم متابعة كل هذه الإجراءات من
خلال كافة أجهزة الوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات”.
وأكد شوقي، أن تشكيل لجنة بكل مدرسة
تختص بتطبيق ومتابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية داخل المدرسة، بالإضافة إلى
توفير عدد كافٍ من البوسترات التوعوية بالأماكن الظاهرة بالمدرسة.
وأشار الوزير إلي وجود طبيب أو
زائرة صحية بكل مدرسة لمتابعة الحالة الصحية للطلاب بشكل دوري، متابعا: "إن
التعليم المصري يشهد هذا العام نقلة نوعية حضارية فارقة، إذ يتم التحول إلى نظام
يستفيد من أحدث ما توصل إليه العالم من تقنيات بالشكل الذي يناسب احتياجات الطالب
المصري."
وأضاف أنه سيتم تشغيل نظام إدارة
التعلم LMS.EKB.EG، مع إتاحة العديد من الوسائل المساعدة مثل:
“القنوات التليفزيونية التعليمية، منصة البث المباشر للحصص الافتراضية، والمكتبة
الإلكترونية
study.ekb.eg. ، وكذلك منصة
إدمودو، ومكتبة الدروس الإلكترونية، وبرنامج اسأل المعلم، والكتب التفاعلية
الإلكترونية”، وذلك لمساعدة الطالب على الحصول على المعلومات والمعارف بطرق مبتكرة
تناسب العصر المعرفي الذي نعيشه الآن.
وتطرق “شوقي” إلي نجاح
الوزارة في إجراء امتحانات الثانوية
العامة لأكثر من 652 ألف طالب، وكذلك إجراء امتحانات الدبلومات الفنية لأكثر من
776 ألف طالب، في ظل إجراءات احترازية تضافرت لتوفيرها كافة أجهزة الدولة، لتحقيق
ما عجزت عنه معظم دول العالم من إجراء امتحان قومي لهذا العدد الهائل من الطلاب.
واستكمل إنه تم توفير كافة
اشتراطات الحماية والوقاية الصحية للطلاب والمراقبين والمصححين، وإتمام كافة
امتحانات الشهادات العامة على النحو الأمثل.
وأشاد شوقى بالتعاون مع وزارة
الصحة في مبادرة 100 مليون صحة، ومتابعة الحالة الصحية للطلاب، ومبادرة علاج
السمنة والتقزم وأمراض الأنيميا عند الطلاب، وتغيير خطة التغذية المدرسية لعلاج
الطلاب وحمايتهم من الأمراض.
وأضاف شوقي، أن الوزارة نجحت في
تحقيق إنجاز غير مسبوق في التعليم، من خلال تقييم ما يقرب من 19 مليون مشروع بحثي
(للصفوف من الثالث الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي).
إضافة إلى عقد امتحان إلكتروني لـ
1.2 مليون طالب من المنزل (للصفوف الأول والثاني الثانوي)، مما يعني الخروج بالعام
الدراسي 2019 /2020 على النحو التربوي السليم.
ونوه بأن الحلول التي تم اتباعها
لم ينتقل طالب إلى العام الدراسي التالي دون اختبار فهمه واستيعابه لما تمت دراسته
من منهج العام الحالي لضمان تناسق البناء المعرفي للطالب.