الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

10 كتب وروايات «قيّمة» ترشحها «الهلال اليوم» لك

فن17-10-2020 | 15:17

من بين عشرات العناوين المطروحة، ووسط زحام الإصدارات وتنوعها واختلافها، قد تتوه أعمال تستحق الاهتمام وتتوارى عن الأعين رغم جودة مضمونها وإبداع كاتبها.


ونقدم في السطور التالية، ترشيحاتها لعدد من الكتب الجديرة بالقراءة، سواء الإصدارات العربية، أو الكتب الأجنبية المترجمة التي أحدثت صدى واسعًا.


"أيام النوافذ الزرقاء".. عادل عصمت 


صدرت في طبعتها الأولى عام 2009 عن دار الشرقيات، لتحوز على جائزة الدولة التشجيعية، وأعادت دار "الكتب خان" هذا العام طباعتها، وطُرحت من جديد في معرض القاهرة الدولي للكتاب لتكون متاحة مرة أخرى للقراء.


"أيام النوافذ الزرقاء" تدور حول "البيت" الذي ليس بالمسكن الذي نعرفه، المكون من أعمدة وجدران صماء، بل هو ذلك النموذج الأصلي لبيت الطفولة الذي يحمله كل منا في أعماقه من خلال عائلة من الطبقة الوسطى، تعيش في دلتا مصر بمدينة طنطا أثناء فترة التحولات التي سبقت نكسة 1967، ونهاية الحقبة الناصرية، حين كانت حرب الاستنزاف في أوجها والغارات تتوالى على البلاد لتضرب "مصانع أبو زعبل" ومدارس الأطفال، وقتما طُليت نوافذ البيوت باللون الأزرق وكانت صافرات الإنذار تدوي بلا انقطاع. 


"كنت شابًا في الثمانينات".. محمود عبد الشكور 


يمثل "كنت شابًا في الثمانينات"، الصادر عن "دار الكرمة"، تكملة لسيرة اجتماعية وثقافية وشخصية للكاتب والناقد السينمائي محمود عبد الشكور، بدأها بـ"كنت صبيًا في السبعينات"، إذ قدّم فيه لوحة كاملة لفترة صباه في السبعينات وما عاصره أحداث تاريخية واجتماعية بل وشخصية أيضًا، ليشعر القارئ أنه يعيش تلك الحقبة مرة أخرى، وحتى من لم يعاصرها يستطيع أن يراها متجسدة بوضوح. 


صورة مع أنور وجدي.. أحمد عبد المنعم 


ينقسم الكتاب، الصادر عن دار "آفاق للنشر"، إلى 13 فصلًا، يحمل كل منها اسم فيلم أو أغنية مما شارك فيها أنور، ويلقي من خلالها نظرة إلى حياة أنور وجدى منذ بزوغ نجمه في النصف الأول من الأربعينيات وحتى وفاته، مع بعض اللفتات لسنين شبابه الأولى. 


يتتبع "عبدالمنعم" حياة أنور وجدى خلال تلك السنوات العشر، أفلامه، صراعاته الفنية، نجاحاته وانكساراته، صداقاته، اكتشفاته من الممثلين، فريد شوقي وفيروز وإسماعيل يس، زيجاته وعلاقاته النسائية مع مساحة واسعة لكل من ليلى مراد وليلى فوزي.


نسوية من أجل الـ99%.. ترجمة محمد رمضان


يحاول كتاب نانسي فرايز، وتثي باتاكاريا، وسينزيا أروزا، الذي صدرت ترجمته العربية عن دار "صفصافة" للنشر، أن يرسم خريطة جديدة للنسوية حول العالم، عن طريق ربطها بالعديد من الأزمات الأخرى وخاصة الرأسمالية، فيفترض أن قضايا تمكين المرأة في المناصب العليا والشركات لا يمثل سوى 1% فقط من النساء، بينما يظل الواقع المفروض على الباقيات كما هو، وعليه يوثق الكتاب رحلة عدد من المنظمات العالمية لايجاد طرق جديدة لتعميم مفهوم النسوية بشكل أكثر فعالية على أرض الواقع. 


الكتاب عبارة عن 11 أطروحة، مكتوبة بأسلوب أدبي بليغ، تدور حول أزمة الرأسمالية والنسوية الحالية، ويحاول في جزء كبير منه تقديم أفكار سياسية لبناء تحالفات طويلة الأجل حوال قضايا زي الاحتباس الحراري، ومواجهة المد الشعبوي، وغيرها من أزمات العصر الحالي، وصنفته مجلة "فوج" من ضمن أهم 10 كتب لعام 2019. 


مذكرات توماس راسل.. مصطفى عبيد 


يقدم الكتاب، الصادر عن دار "الرواق" للنشر، شهادة الضابط الإنجليزي توماس راسل، الذي خدم في الشرطة المصرية بدءًا من سنة 1902، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى حكمدار القاهرة. والتي تتضمن حكايات عن المجتمع المصري في ذلك الوقت من خلال الجرائم المختلفة، بدءًا بالثأر ومرورًا بتهريب المخدرات وحتى جرائم الدعارة والقمار. 


ويخصص المؤلف، الذي توفي سنة 1956، فصلًا كاملًا عن القضايا السياسية والاغتيالات السياسية في ظل الاحتلال، وكتب "راسل" هذا الكتاب في عام 1949، ولم تصدر منذ ذلك الوقت أي طبعات أخرى، ويعد هذا الكتاب الترجمة العربية الأولى له. 


رودهام.. كيوتيس ستينفيلد


استطاعت رواية "رودهام" أن تجذب أنظار القراء والصحف العالمية، على الرغم من الظروف القاسية التي نشرت فيها، وربما يكون هذا الاهتمام نابعًا من فضول حقيقي بشأن تساؤل الرواية الأساسي، وهو ماذا كان ليحدث لو ظلت مرشحة الرئاسة هيلاري كلينتون، هيلاري رودهام؟ أي لم تكمل حياتها مع زوجها، الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. 


تحاول المؤلفة مزج حياة "هيلاري" وما تعرفه عنها مع خيالها، لتنتج في النهاية تصورًا مختلفًا لحياة "هيلاري" و"بيل" والرئاسة الأمريكية، إذا ما كانت هيلاري قد قررت التراجع عن زواجها ببيل بعد اكتشاف طبيعته الصعبة.  


فتاة، امرأة، أخرى.. بيرناردين إيفاريستو 


فازت هذه الرواية بالعديد من الجوائز الأدبية المرموقة، منها جائزة "المان بوكر" لعام 2019، وتدور حول 12 امرأة من مختلف الأعمار أغلبهن سمراوات اللون، يصارعن في الحياة ليتعلمن كيف يمكنهن العيش. 


لكل واحدة من تلك النساء فصل خاص بها، وتتقاطع حياتهن معا خلال تلك الفصول، لكنهن جميعًا مختلفات من حيث مشاكلهن وحياتهن الاجتماعية والثقافية، ورغم ذلك فإن المشاكل المشتركة التي تناقشها الرواية تنطلق من أزمة العنصرية، سواء ضد نوعهن كنساء أو لونهن الأسود. 


ناس عادية.. سالي روني


صدرت رواية "ناس عادية" للإيرلندية سالي روني، للمرة الأولى عام 2018، لتكون واحدة من الروايات الأكثر مبيعًا، وعادت الشهر الماضي لتتصدر الكتب الأعلى مبيعًا على الرغم من انتشار جائحة كورونا، بعد عرض مسلسل تلفزيوني مأخوذ عنها في أبريل 2020، يحمل الاسم ذاته. 


الرواية تتناول فكرة الصداقات والعلاقات المعقدة بين المراهقين، عن طريقة حكاية "ماريان" و"كونيل" اللذان يدرسان في المدرسة الثانوية ذاتها.


10  دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب.. إليف شافاق


الرواية تعد التاسعة لصاحبة "قواعد العشق الأربعون" باللغة الإنجليزية، وتدور حول إحدى التركيات، وهي "ليلا" التي تستعيد شريط حياتها في اللحظات القليلة التي أعقبت وفاتها. 


ليلا، سيدة في الأربعينيات من عمرها تعمل عاهرة، وتتعرض للقتل بشكل وحشي، وألقيت جثتها في إحدى ضواحي المدينة البعيدة وفي الدقائق العشر و38 ثانية التي أعقبت توقف قلبها، ظل عقلها يتأرجح بين الذكريات التي عاشتها طوال حياتها ويستعيد ما مرت به حتي توقف بشكل تدريجي.


وبحسب صحيفة "الجارديان"، فإن الرواية التي تبدأ أحداثها عام 1990 ليست فقط رحلة حسية لحياة معقدة لاحدي العاهرات، لكنها أيضا رحلة في حياة أصدقائها الأعزاء، خمسة من المنبوذين الذين يتم وصفهم بأنهم "بلا قيمة" في مجتمع يزداد به التعصب يومًا بعد يوم.


الوصايا.. مارجريت أتوود


تعد هذه الرواية استكمالاً لرائعة الكندية مارجريت أتوود "حكاية خادمة"، التي لاقت نجاحًا كبيرًا عند صدورها عام 1985، وتحولت الرواية إلى مسلسل يحمل الاسم ذاته في 2017 مكون من 3 أجزاء، من إنتاج شركة HULU بطولة إليزابيث موس وإخراج بروس ميللر.


"قصة خادمة" رواية مأساوية، تحكي عن مجتمع أبوي ديني يشرف عليه المتطرفون الأصوليون، الذين يمتلكون هوسًا من نوع خاص، يتعلق بحقوق المرأة الإنجابية، بطلة الرواية الرئيسية هي "أوفريد" التي تعاني في هذا المجتمع، بعدما كانت تمارس حياتها بشكل طبيعي.


الرواية تناقش قضايا السلطة الذكورية في المجتمعات الأبوية بشكل أساسي، وقضايا العبودية والحقوق النسائية من جهة أخرى، وتظل الحبكة الرئيسية لرواية "الوصايا" غير معلنة، لكنها تدور عقب 15 عاما من محاولات "أوفريد" للهروب، وحازت على جائزة "المان بوكر" لعام 2019، مناصفة مع رواية "فتاة، امرأة، أخرى" لبيرناردين إيفاريستو. 


نشر الموضوع بالتعاون مع مجلة عالم الكتاب - عدد 45 - يوليو 2020

    الاكثر قراءة