الجمعة 31 مايو 2024

بذكرى رحيله الـ5.. جمال الغيطاني «تاريخ بين الفن والأدب»

فن17-10-2020 | 19:51

تحل اليوم، الذكرى الخامسة على رحيل الكاتب الصحفي جمال الغيطاني، الذي توفى عام 2015، بعمر السبعين عاما، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته في غيبوبة دامت لما يقرب من ثلاثة شهور.

 

ورحل الغيطاني بعد رحلة طويلة من الإبداع استمرت لما يقارب 50 عاما، ترك خلالها إرثا قيما مثل "الزيني بركات" و"أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، "زويل"، "حراس البوابة الشرقية"، "التجليات" و "نوافذ النوافذ".

 

ودرس الغيطاني فن تصميم السجاد وصباغة الألوان، وبدأ حياته عاملا في مصنع نسيج، وبدأ حياته الصحفية مراسلا حربيا من وقت النكسة إلى الانتصار في حرب أكتوبر، ثم تدرج حتى رأس تحرير جريدة أخبار الأدب في الفترة من 1993 حتى عام 2011، وهو واحد من كتاب جيل الستينات، مؤسس مدرسة "أخبار الأدب" له تلاميذ تعلموا على يديه كما تعلم هو على يد أستاذه الأديب العالمي نجيب محفوظ.

 

ولد جمال الغيطاني لأسرة صعيدية عام 1945 في قرية جهينة إحدى قرى محافظة سوهاج، ثم انتقل مع أسرته للعاصمة واستقروا في حي الجمالية وتلقى فيه تعليمه الابتدائي، ثم التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية، وتعلم فيها فن تصميم السجاد وصباغة الألوان لمدة ثلاث سنوات.

 

وأثرت حياته العملية في مصنع النسيج، على طريقة تفكيره ومنتجه الإبداعي، وكان لتخصصه في السجاد الإيراني -القادم من منطقة بخاري- الأثر في توطيد علاقته بالتاريخ.

 

وفي عام 1974 عمل في قسم التحقيقات الصحفية ثم تولى رئاسة القسم الأدبي في أخبار اليوم عام 1985،  حتى تأسيسه لجريدة أخبار الأدب ورأس تحريرها في 1993.

 

رحل جمال الغيطاني تاركا خلفه إرثا أدبيا، بدأه في تأليف القصة القصيرة وهو في الـ15 من عمره، ونشر لأول مرة مجموعة قصصية بعنوان "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، والتي عرض من خلالها رؤيته السياسية واهتمامه بالتاريخ والهوية قضايا الإنسان المعاصر، اعتبر النقاد أن تلك المجموعة القصصية هي بداية مرحلة مختلفة للقصة القصيرة في مصر.

 

كتب الغيطاني سيرة ذاتية عن أستاذه وصديقه والأب الروحي له بعنوان "نجيب محفوظ يتذكر"، كما يذكر أن هناك العديد من مؤلفاته تُرجمت للفرنسية والألمانية مثل رواية "الزيني بركات"،  "وقائع حارة الزعفراني" و"رسالة البصائر والمصائر".