يبدأ مجلس الشيوخ غدا الأحد، مسيرته النيابية، بانعقاد الجلسة الافتتاحية، في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول، بناء على قرار رئيس الجمهورية بالدعوة للانعقاد يوم 18 أكتوبر الحالي.
ويتم خلال جلسة الغد انتخاب رئيس المجلس والوكيلين، وتشكيل لجنة لإعداد لائحته، والتي ستصدر بقانون خاص، يعتمده رئيس الجمهورية.
ورجحت مصادر أن يتم ترشيح المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيسا للمجلس، والمستشار بهاء أبو شقة وكيلا، ويتكون مجلس الشيوخ من 300 عضو، تم انتخاب 200 منهم، فيما جرى تعيين 100 بقرار من رئيس الجمهورية.
ويعود مجلس الشيوخ كغرفة نيابية ثانية استحقاقا للتعديلات الدستورية، التي وافق عليها الشعب، وبناء عليها أجريت الانتخابات الشهر الماضي.
ومن العلامات التي تبشر بدور كبير لمجلس الشيوخ التنوع الحزبي الكبير في تشكيله، الذي ضم قامات وكوادر مهنية وشخصيات عامة ورؤساء الأحزاب.
واتسمت القائمة بالتميز والتوازن ومراعاة تمثيل جميع التخصصات المهنية، التي تحمل خبرات نوعية في مجالاتها، بالإضافة إلى التمثيل القوي للمرأة.
وينتظر المصريون من مجلس الشيوخ أن يؤدي دورا مهما وفقا لاختصاصاته، التي حددها القانون، والتي تتمثل في دراسة واقتراح ما يراه كفيلا بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعي، والمقومات الأساسية للمجتمع، وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته.
كما يؤخذ رأى مجلس الشيوخ في الاقتراحات الخاصة، بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور في مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وكذلك في معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة، وفي مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور، التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، ويؤخذ رأيه فيما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس.