السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

رسائل كلينتون تكشف سبب سقوط عمر سليمان من حسابات «مبارك»

  • 17-10-2020 | 23:40

طباعة

يستخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسائل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون المسربة، ليفضح مؤامرات الديمقراطيين، لقلب الأنظمة في الدول العربية إبان ثورات الربيع العربي.


والغريب أن إيميلات كلينتون المسربة، تطرقت لشخصيات مصرية بعينها وعلى رأسها عمر سليمان، مدير الاستخبارات العامة المصرية الأسبق.


وتقول التقارير الأمريكية أنه في  31 يناير 2011، بدأت الأمور تتضح نسبيا للجانب الأمريكي الذي كان حتى تلك اللحظة مراقبا، فوردت رسالة إلى كلينتون من أحد مساعديها يخبرها بملخص حواره مع  ضابط سابق بالاستخبارات المركزية الأمريكية، يدعى تايلر دراميلر، وخبير بشؤون الشرق الأوسط يدعى وباتريك لانج.


وورد في الرسالة مزيجًا من معلومات متداولة وتحليل شخصي من المتحدثين عن أن الأوضاع في الإسكندرية والسويس أصبح أسوأ بكثير مما كانت عليه في القاهرة، فلا شرطة، لا حكومة، لا قضاة، مع ممارسة المزيد من العنف، والمزيد من القتلى، والجيش يريد أن يحافظ على نفسه، مما يعني أنه يتعين علي مبارك الرحيل.


وأشارت الرسالة إلى أن عمر سليمان، مدير الاستخبارات العامة المصرية الأسبق، سقط من حسابات مبارك في خريف 2010 لسبب غير معروف، وربما بسبب طموح (ابنه) جمال،  فضلا عن أن سليمان لا يحظى بشعبية لدى بقية العسكريين، فهو من المخابرات وليس من الجيش، ولا يعني هذا أنه مكروه بالمعنى الحرفي، لكن الجيش يعرف أيضا أنه غير مقبول لدى الناس في الوقت الراهن.


ووفقا لتحليل المتحدثين، فهم يرون أن الجيش أدرك أن عليه التوصل إلى تسوية مع جماعة الإخوان المسلمين، التي لا يوجد بها متطرفون مثل الخميني أو نصرالله، وعليه فالجيش سيجد معتدلين يتحدث معهم، المشكلة ليست الإخوان المسلمين إذن، المشكلة هي المستوى العام للتدين بين الطبقات الدنيا التي تفتقر إلى الوظائف.


وتطرق المتحدثون إلى رؤيتهم للموقف قائلين إن الجيش يريد جنرالا عسكريا كرئيس للجمهورية، ومدني مثل البرادعي كرئيس للوزراء. واختتمت الرسالة بنظرة استشرافية لأفضل سيناريو لانتقال السلطة (بالطبع لم يتم) وهو أن يصبح عمر سليمان رئيسا مؤقتا للبلاد.



    الاكثر قراءة