أكدت الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية الملكية الأردنية، مبعوث منظمة اليونسكو للعلوم من أجل السلام، أن هناك تحديات عديدة تواجه توافر المياه، وأهمها التغيرات المناخية، وكيف ارتفعت درجات الحرارة، لا سيما في منطقة شمال المتوسط في منطقتنا العربية.
وقالت الأميرة سمية بنت الحسن، في كلمتها المسجلة، خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة الذي بدأ اليوم الأحد، إن القرن الماضي كانت أكبر تحدياته توافر البترول، أما الآن، فهي التغيرات المناخية التي تؤثر على مصادر المياه؛ حيث تواجه المجتمعات هذه التحديات، مشددة على ضرورة تغيير السياسات، وبذل الجهود للحصول على المياه، خاصة مع معاناة الطبيعة الأم في المنطقة العربية من نقص المياه، وتجنب الصراعات من أجل المياه.
وأضافت أن لدينا التاريخ والثقافة للحفاظ على المياه، فحضارة مصر قامت على نهر النيل، وغيرها من الحضارات والأنهار المشابهة مثل حضارة العراق التي قامت على نهر الفرات.
وأكدت أن توافر المياه مؤشر للرخاء والتنمية والسلام، ويجب العمل على توفيره بشكل آمن لجميع المواطنين، وأن يحصل أطفالنا على المياه، ولذا فلا بد من التعاون لكتابة تاريخ يتسم بالعدالة والاستقرار والمساواة والتنمية، لحل مشكلات المياه في منطقتنا.
ويعقد أسبوع القاهرة للمياه هذا العام، خلال الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر الحالي، تحت شعار "الأمن المائي من أجل السلام والتنمية في المناطق القاحلة الطريق إلى داكار 2021، بهدف تعزيز الوعي المائي وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه، والتعرف على التحركات العالمية والجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات، بالإضافة إلى تحديد الأدوات الحديثة والتقنيات المستخدمة لإدارة الموارد المائية، اﻷمر الذي جعله محور دعم واهتمام ومحط أنظار الخبراء والمعنيين بالمياه، محليًا وإقليميًا ودوليًا.