قال سمير رؤوف، خبير أسواق المال، إن الحملة الشعبية التي أطلقها التجار والصناع في المملكة العربية السعودية، لن تؤثر على اقتصاد المملكة، بالعكس سيبحثون عن أسواق بديلة للشراء منهم المنتجات التي كانوا يستورودنها من أنقرة، مشيرا إلي أن السوقين الأفريقية والهندية يستطيع سد احتياجات السعودية من سلع غذائية وغيرها من المواد التي كانت تستوردها.
وأضاف رؤوف، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن السوق السعودي قوية، ولن تتأثر الشعب بهذه المقاطعة، كما أن مصر على أتم الاستعداد لتصدير السلع الغذائية التي قد تحتاجها الرياض، خاصة في مجال المنسوجات فلدينا القطن المصري الذي لا يوجد له مثيل، والدولة في الفترة الأخيرة تولي اهتمامًا كبيرًا.
وأوضح أن الآراء التي ترفض هذه الدعوى على خلفية أن الشعب السعودي سوف يتأثر، فهذا غير صحيح، فهناك أسواق بديلة تستطيع المملكة الاستيراد منها، مؤكدًا أن نسبة تأثر تركيا سوف تكون كبيرة وسيضرب الاقتصاد التركي، وذلك كوسيلة ضغط لكي تتراجع تركيا عن أعمال التخريب التي تقوم بها في الشرق الأوسط.
عن لما لا تقوم مصر بأتخذ مثل هذه المقاطعة، أوضح أن المقاطعة تأتي من الشعب وليس من مؤسسات الدولة، وذلك لأن هناك علاقات دبلوماسية تربطنا بالتركيا، وعلي الشعب أن يتخذ القرار الذي يتناسب معه، فقرار مقاطعة شراء منتجات يحتاج عزيمة وإرداة.
وأشار إلى أن مصر تصدر إلي تركيا والعكس، وأي قرار يجب دراسته، خاصة وأن قطاع السياحة قد يتأثر بشكل كبير، فأغلب الرحلات الروسية واليونانية تاتي عن طريق تركيا، وعلي الطيران التركي، فسيكون هناك ضغط، أما السعودية فلا تصدر لهم شيء ومن الممكن أن تقوم بالبحث عن أسواق أخرى.
وكان رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة "غرفة الرياض" عجلان العجلان، دعا إلى الانضمام لحملة "مقاطعة المنتجات التركية"، التي انطلقت العام الماضي.
وقال العجلان عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار.. لا استيراد.. لا سياحة. نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي. حتى الشركات التركية العاملة بالسعودية أدعو إلى عدم التعامل معها. وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية إلى قيادتنا وبلدنا".