الإثنين 20 مايو 2024

الانكماش عاد إلى الصاغة بسبب عودة الدراسة وانتهاء موسم الزفاف

تحقيقات18-10-2020 | 13:31

شهدت سوق الذهب المصرية تأثرًا كبيرًا بالأحوال السياسية والاقتصادية فى مصر وعاد الانكماش إلى الصاغة المصرية نظرًا لانشغال الكثير بعودة الدراسة وانتهاء موسم الزفاف.


ومن جانبه قال رجب حامد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، إن حركة المبيعات ظهرت على استحياء فى مشغولات الذهب عيار 21 وعيار 18، على الرغم من انخفاض الأسعار نهاية الأسبوع؛ حيث هبط 6 جنيهات عيار 21؛ ليكون سعر الجرام 828 جنيهًا، وكذلك هبط جرام 18 ليكون 709 جنيهات، وبلغ سعر الجنيه الذهب 6624 جنيهًا وسعر الذهب عيار 24 هبطت قيمته إلى 944 جنيهًا.


وأضاف أنه على العكس من سوق الحلى ارتفعت مبيعات السبائك نسبيًّا مقارنة بالأسبوع الماضى؛ نظرًا لانخفاض قيمة الأونصة العالمية وظهر اتجاه الكثير من المصريين إلى شراء الذهب الخام؛ لأنه يعتبر ملاذًا آمنًا خلال الفترة المقبلة التي يتوقع الكثير منهم أن التضخم العالمي سيؤثر على قيمة الجنيه والعملات الورقية والذهب سيكون الملاذ ضد التضخم، كما ساعد على مبيعات السبائك هو حدة منافسة التجار وعرض وتوفير كل احتياجات الأفراد من السبائك بداية من الجرام والخمسة والعشرة، ومرورًا بالأونصة حتى سبيكة الكيلو.


وذكرت مجموعة سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعى، الصادر صباح اليوم الأحد، أن الذهب تشبث بمستوى 1900 دولار للاونصة نهاية الأسبوع رغم حدة التقلبات خلال تداولات الأسبوع الماضي؛ حيث هبط الذهب من 1925 دولارًا للاونصة بداية الأسبوع إلى 1887 دولارًا خلال جلسة الثلاثاء متأثرًا بقوة الدولار وحاجة المستثمرين الى عمليات التسييل والتوجه إلى بورصات الأسهم وسرعان ما عادت الأونصة إلى الارتفاع مع ظهور أخبار موافقة ترامب على الحزمة التحفيزية قبل موعد الانتخابات الرئاسية مطلع نوفمبر المقبل ما منح الذهب مزيدًا من القوة أمام الدولار؛ لتستقر الاونصة مره اخرى فوق 1900 دولار؛ ليؤكد المعدن الأصفر أنه الملاذ الآمن فى الأيام المقبلالتى تغيب عنها الشفافية واستدامة الاستقرار فى البورصات العالمية.


وتابعت سبائك فى تقريرها، أن احتمالات صعود الذهب فى الأيام القادمة هي الأقرب مستنده في توقعاتها على عنصرين اساسيين اولهما الانتخابات الامريكية و عدم وجود ترشيحات مؤكدة لفوز أحد المرشحين مما يعني أن الذهب سيكون السبيل الأفضل للمستثمرين لحين انتظار اعلان نتيجة الانتخابات و وضوح السياسة المالية للفيدرالي مع الرئيس الأمريكى الجديد، أما العنصر الثاني فيتمثل فى عودة المخاوف من انتشار الموجة الثانية لفيروس كوفيد 19 والذى بدأت تعود أوروبا للإغلاق؛ بسبب انتشار وتزايد حالات الإصابة فى الأيام الاخيرة، وهذا العنصر يزيد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم والانكماش الاقتصادى خلال فترة الحظر المقبلة.


وأوضحت سبائك، أن الذهب ما زال يلمع فى الأسواق والإقبال على الشراء يتزايد مع كل دعم تلامسه الأونصة، وظهر ذلك جليًّا خلال جلسة الثلاثاء؛ حيث صعد الذهب بقوة مدعومًا بقوة الشراء عندما هبطت الأونصة قرب 1885 دولار، واستقرت الأونصة معظم جلسات الخميس والجمعة قرب مستوى 1910 دولارات؛ ما يؤكد أن الصعود باتجاه 1930 دولارًا، هو الأقرب وإن الشراء فى الوقت الحالى يعتبر أمرًا طبيعيًّا للاستفادة من صعود الأونصة مع زيادة التوترات فى الانتخابات الأمريكية وقد تصدق توقعات البنوك بإقفال الذهب هذا العام على أرقام قياسية جديدة بالقرب من مستوى 2100 دولار.


وأضاف التقرير أن التوقعات التى عشناها الأسابيع الماضية بهبوط الاونصة نحو 1800 دولار أو أقل أصبحت فى ظل الأوضاع الحالية صعبة المنال و ان كانت غير مستحيلة و الشاهد على هذا أن الذهب حاول أكثر من مرة تحقيق هبوط حاد تحت 1850 دولارًا، ولكن دون جدوى وفى كل مرة كانت الأونصة تنصاع للهبوط كنا نرى العودة سريعة والهبوط لا يستغرق سوى لحظات فى الجلسة الواحدة وهذا يتنافى مع شائعات إن الأسواق تشبعت وهبوط الذهب أمر وارد حدوثه قبل نهاية العام، ويؤكد قوة الذهب التحليل الموسمى لحركة الأونصة الذهب فى نوفمبر من كل عام والتى اعتدنا أن نرى الذهب مرتفع فى شهر نوفمبر مع إقفال بعض المحافظ الاستثمارية، ويعود الذهب إلى الهبوط مع إجازات نهاية العام فى النصف الثانى من ديسمبر.


وعن الفضة ذكر تقرير سبائك الكويت، أنها صاحبت الذهب فى الهبوط والصعود ولكن بحدة أكبر وظهر أن الفضة تتأثر أكثر بالتداولات الإلكترونية أكثر من تأثيرها بقيمة الدولار وبداية الأسبوع هبطت الفضة من 25.30 دولار بفعل جنى الأرباح لتلامس 23.80 دولار يوم الخميس وتعود مرة أخرى للصعود بفعل طلبات الشراء الالكترونية لتنهى أسبوعها فوق 24.30 دولار و طبيعي أن نرى الفضة حادة فى حركتها؛ نظرًا لأن السيولة فى أسواقها وصلت إلى قمتها وارتفاع أرباح تداولات الفضة شجع الكثير على حيازة المعدن الأبيض خصوصًا مع اليقين الثابت لدى الكثير أن الفضة فى اتجاه صاعد نحو 30 دولارًا، وأن المستوى الحالى يعتبر محطات مؤقتة وسريعًا سيكون الصعود هو الاتجاه الطبيعي للفضة.