أكد ماسيج بوبوسكي، المدير العام لسياسة الجوار والتوسع (DG NEAR) بالاتحاد الأوروبي، أن مشاركة الاتحاد الأوروبي في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، تدل على مدى التزامهم بالمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة التى تعتمد على نعمة المياه الغالية وأن مصر أكبر مثال على أهمية المياه للتنمية حيث أن حصة الفرد من المياه فيها ستقل خلال العقد القادم بحوالي 22 % نتيجة الزيادة السكانية.
وأضاف، في كلمته عن آليات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي فيما يخص قضايا المياه، خلال افتتاح فعاليات أسبوع المياه، أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع الحكومة المصرية في مجال تحسين خدمات المياه للشعب المصري من خلال المشاركة في تنفيذ خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وتحسين جودة المياه والاستفادة من المياه المعالجة، موضحا أنه منذ عام 2007 وحتى الآن أنفق الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 500 مليون جنيه كمنحة على قطاع المياه في مصر.
وأشار إلى أنه يتم توجيه هذه الأموال وغيرها على تنفيذ الاستراتيجية القومية للمياه في مصر من 2017 وحتى 2050، والعمل على تحسين خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب، وتنفيذ العديد من المشروعات المائية بمصر في مختلف المحافظات وخاصة بالوجه البحري.
وقال: "نعمل فى المرحلة الثانية على تنفيذ مشروعات مشابهة بمحافظات الوجه القبلي، ولا يزال ينبغي بذل مزيد من الجهد لتحقيق رفاهية الشعب المصري، وقد كشف الاتحاد الأوروبي العام الماضي عن أحد أهم أولوياته وهو الاتفاق الأخضر والذى يعمل على الحماية من التغيرات المناخية وتحييد تأثيراتها بحلول عام 2050، مما يؤثر بشكل إيجابي على قطاع المياه، وهذا لأهمية المياه لكل القطاعات وهذا ما أظهرته جائحة كورونا بشكل رئيسي.
أكد موقف الاتحاد الأوروبي المساند لمصر فى ضرورة استمرار مفاوضات سد النهضة، مع ضرورة وضع الخلافات جانبا للوصول إلى صيغة مناسبة ترضى جميع الأطراف.
وانطلقت صباح اليوم، فعاليات أسبوع القاهرة للمياه للعام الثالث، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعقد خلال الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر الحالي، تحت شعار "الأمن المائي من أجل السلام والتنمية في المناطق القاحلة.. الطريق إلى داكار 2021"، بهدف تعزيز الوعي المائي وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه، والتعرف على التحركات العالمية والجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات، بالإضافة إلى تحديد الأدوات الحديثة والتقنيات المستخدمة لإدارة الموارد المائية، اﻷمر الذي جعله محور دعم واهتمام ومحط أنظار الخبراء والمعنيين بالمياه، محليا وإقليميا ودوليا.