قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن يوم الأغذية العالمي، يعتبر دعوة للتضامن العالمي لمساعدة الأشخاص الأكثر فقرا والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية"، موضحا أن جائحة كورونا أكدت أن القطاعات الزراعية كأحد القطاعات الاقتصادية الإنتاجية تعتبر من القطاعات التي تتسم بالمرونة والأكثر قدرة على تحمل الصدمات والتعامل معها كما أكدت أهمية العمل على التوسع الزراعي الرأسي والأفقي وتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي وخاصة في ظل احتمال وقف الإمدادات الغذائية من الدول المصدرة إلى الدول المستوردة في ظل هذه الجائحة.

جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه المهندس مصطفى الصياد نائب الوزير للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، خلال احتفال وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم بيوم الأغذية العالمي 2020 الذي أقيم  تحت شعار "معا، ننمو ونتغذى، ونحافظ على الاستدامة.. أفعالنا هي مستقبلنا".

وأشار إلى أن قطاع الزراعة في مصر يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد القومي سواء من حيث مساهمته في توفير الغذاء أو فرص العمل وتوفير المواد الخام اللازمة للصناعة الوطنية ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وإجمالي الصادرات السلعية، لافتا إلى أن وزارة الزراعة أعدت إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في مصر 2030.

وأوضح أن هذه الاستراتيجية تستهدف تحقيق عددا من الأهداف منها: تحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي وخاصة بالنسبة للسلع الغذائية الاستراتيجية، الاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، فضلا عن تحسين مستوى معيشة السكان الريفيين والزراعيين وتخفيض معدلات الفقر الريفي، وتحسين مناخ الاستثمار الزراعي، كذلك تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية، فضلا عن زيادة الإنتاجية الزراعية لوحدتي الأرض والمياه وكذلك لوحدتي العمل ورأس المال.

وأكد أن القطاع الزراعي شهد نهضة غير مسبوقة خلال الست سنوات الماضية لم تشهدها مصر منذ عقود طويلة حيث تمكنت وزارة الزراعة خلال تلك الفترة من تنفيذ281 مشروعا بتكلفة تفوق 26 مليار جنيه.