تسبب جنون العظمة،
وأوهام استعادة الخلافة العثمانية التي يعاني منها الرئيس التركي أردوغان في وضع الاقتصاد
التركي على حافة الانهيار؛ حيث تعرض الاقتصاد التركي للعديد من الاختلالات.
وأوضح الإعلامي حسام حداد، أن سياسات أردوغان المستفزة سببت العديد من الاختلالات للاقتصاد التركي؛
أبرزها انهيار الليرة التركية أمام العملات الأجنبية على مدار العامين الماضيين؛
ما أثر على الاحتياطي النقدي، وزاد من عجز الحكومة، وفرار المستثمرين الأجانب
والمحليين إلى مناطق أكثر أمانًا.
وأضاف الحداد-في مقاله- أن محاولات التمدد في العديد من الدول، وسياسات
التصعيد في المنطقة العربية التي يتبعها أردوغان التي لاقت رفضًا شعبيًا واسعًا في
الداخل التركي، ألحق كثيرًا
من الضرر بتركيا وصورتها في العالم، فضلًا عن الخسائر الضخمة التي تكبدها اقتصادها
نتيجة لذلك.
وتابع أنه نتيجة لهذه الاستفزازات الأردوغانية تصاعدت
دعوات مقاطعة البضائع التركية في دول كانت حكومة أردوغان اتخاذها مرتكزًا لسياساتها
في المنطقة، مثل تونس التي ربطتها بها علاقة قوية مع حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي،
والتي شهدت دعوات شعبية، فضلاً عن ضغوط من البرلمان لوقف اتفاقيات مع تركيا بسبب إلحاقها
الضرر ببلادهم
وأضاف أن الحكومة العراقية قررت اللجوء إلى سلاح الضغط الاقتصادي
للرد على التدخل التركي العسكري في شمال البلاد، فضلًا عن عدم مرونة تركيا فيما يتعلق
بملف المياه، وصولاً إلى دعوات في المغرب بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا و«تمزيقها»،
بعد أن سبق ذلك خطوة مماثلة مع الأردن التي ألغت اتفاقيتها مع تركيا بسبب الأضرار التي
لحقت بالاقتصاد.