الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

حوار.. محمد عبلة لـ«الهلال اليوم»: رفضت حالة الهلع من كورونا.. الفنان يمكنه توثيق أي ظاهرة إبداعيًا.. يمكننا توطيد علاقاتنا بإفريقيا فنيًا

فن19-10-2020 | 19:36

الفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة، من مواليد الدقهلية، التحق بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وتخرج عام 1977، ثم سافر لاستكمال دراسته في سويسرا.

وأسس «عبلة» متحفًا لفن الكاريكاتير بمحافظة الفيوم، وله وجود كبير وطاغي على الساحة الفنية، وله مشاركات عديدة عبر صالون الشباب والمعرض العام، والمعارض الجماعية، علاوة على عدد كبير من معارضه الفنية الخاصة.

«الهلال اليوم»، أجرت حوارًا مع عضو لجنة الـ50، التي تولت المرحلة الثانية من تعديل الدستور في 2014، والذي أجاب خلاله عن أسئلة عديدة، وتحدث في موضوعات مختلفة لا تشغل الفنان التشكيلي فحسب، وإنما تشغل الشارع المصري بشكل عام، فكانت الموضوعات بين سياسية وإجتماعية وفنية ورياضية.

وإلى نص الحوار:

** هل يمكن للفنان أن يوثق لكورونا في الوقت الحالي؟

 بالطبع، يمكن التوثيق لكورونا في أي وقت وتحت أي ظروف، لأن الفن لغة الفنان التي يعبّر من خلالها.

**هل أزمة أسعار الخامات بعد التعويم أثرت على الفنان التشكيلي؟

فعلا الخامات أصبحت غالية الثمن، وتكاليفها كبيرة، وأثرت نوعا ما على الفن، ولكن أنا كفنان لم تؤثر علي بشكل خاص، ربما تأثيرها يكون أكبر على الشباب.

**ما رأيك فى المعارض الجماعية والفردية ؟ وما الفائدة التي تعود على الشباب من المعارض الجماعية؟

المعارض الجماعية تُعرض فيها أعمال من بيئات ووجهات نظر عديدة ومتنوعة ومختلفة، لذلك يمكن للفنان أن يعرف وجهة نظر المشاركين فيما قدمه من فن، أو في العمل الذي يُشارك به، ومن هنا تكون الفائدة في القدرة على معرفة وجهات نظر الآخرين، أما المعرض الفردي فيعرض حالة ووجهة نظر الفنان للآخرين؛ بالنسبة للشباب المبتدئين المعرض الجماعي يفيدهم جدا لأنه كما قلت يعرض وجهات نظر مختلفة، لذا يكون لديهم قدر أكبر من الأستفادة.

** لماذا كنت غير مقتنع بحالة الرعب في فترة كورونا وماذا فعلت في هذه الفترة؟

نعم، كنت غير مقتنع لأن كل ما علينا فعله الالتزام بالإجراءات الوقائية، وفي هذه الفترة كنت مقيمًا بشكل منفرد، أو منعزلًا عن كل من حولي كإجراء وقائي، ولكنّي في الوقت ذاته، كنت أرفض حالة الهلع التي يعيشها المجتمع، والتضخيم من حجم الكارثة، وفي اعتقادي لو أن كل إنسان على مستوى العالم قام بما يجب عليه في مسألة الالتزام بمقتضيات الحماية من العدوى لما وصل العالم لهذه الأعداد ولكانت الأزمة مرت بشكل أكثر يسرًا وبساطة.

** كيف يمكننا توطيد علاقاتنا بعمقنا الإفريقي من خلال الفن؟ وما الطريقة المثلى للتواصل مع قارتنا فنيًا؟

في المقام الأول لابد للفنان أن يكون مهتمًا بالفنون الإفريقية، وأن تشغل هذه الفنون حيزًا من تفكيره، ومن هنا تكون الانطلاقة  من داخل الفنان، وحينها سنجده يُقدم أعمالًا تحمل روح إفريقيا، وتساهم في التواصل بين الشعوب الإفريقية، فمصر بلد الفنون، من خلال الفن يمكننا أن نقيم جسورًا ثقافية ممتدة بين مختلف دول إفريقيا، أو بين مصر ومختلف دول إفريقيا.

**ما رأيك في صالون الشباب كحدث ثقافي؟ وما تقييمك للمعرض العام؟ وهل يُعبر عن الحركة التشكيلية؟

صالون الشباب حدث هام جدًا على المستوى الفني، لأنه يعبّر عن الشباب إلى حد كبير، أما المعرض العام من المفترض أن يكون الاهتمام به أكبر، لأنه إضافة حقيقية لحركة الفنون التشكيلية في مصر، علاوة على كونه الحدث التشكيلي الأكبر الذي يجمع عددا كبيرا من الفنانين من مدارس فنية، ومراحل عمرية مختلفة.

** من المعروف أنك أول من أسس متحفًا للكاريكاتير.. هل يستطيع كل فنان تشكيلي أن يقدم رسوم كاريكاتير؟

بالطبع لا يمكن.. فن الكاريكاتير موهبة في المقام الأول، ولابد أن يكون الفنان متخصصًا في المجال، ربما نستخدم نفس الأدوات، ولكن الإبداع يحتاج إلى موهبة، وموهبة الرسم لا تقضي بالضرورة على الرسام أن يكون مبدعًا بالكاريكاتير.

**نبتعد عن الفن قليلًا.. على مستوى الرياضة أيّ من الفرق تشجع؟

أنا أشجع الأهلي.. ووجدتني أشجعه منذ كنت طفلًا صغيرًا.