فى القرن الحادى والعشرين والتواصل أصبح "سوشيال ميديا"، تعبر عن مشاعرنا و أحلامنا عن بُعد وكأننا اخترنا الاختباء خلفها والابتعاد بأنفسنا عن كل ذلك الزخم.

يبقى الحنين إلى صناع المشاعر الحقيقية من تواصلوا، من أبدعوا، من عاشوا بيننا من خلدوا أسمائهم بأمر من الحب، حب النجاح وحب العمل الذى يقدم، والذى يحمل اسما يخلد.

مرسي جميل عزيز اسم فى عالم الكلمة عرفته الأجيال الجديدة باختراقه عالم السوشيال ميديا باختيارالأجيال الجديدة أشهر مقاطع من بعض أغانيه وتعاملت معها ليصبح أشهر اسم على وسائل التواصل الاجتماعى ولتنتقل كلماته من جيل إلى جيل بكل سهولة وتناغم .

كأنها كتبت لكل الأزمنة وكل الأجيال، فارس الأغنية وفارس كل العصور الذى قدم الكلمة ملحنة لا أعتقد  الملحن كان يبحث كثيرا عن جمله الموسيقية عندما يتعامل مع كلمات مرسي جميل عزيز بسحرها الخاص.

استطاع أن يضع كلماته فى قوالب درامية تعبرعن الحالة الغنائية التى يسردها.

قدم أهم وأجمل الأعمال التى عاشت وستعيش بيننا.

مرسي جميل عزيز، له منطقة خاصة بداخلى، فى البداية لأنى من دراويش حليم عشقته منذ طفولتى وتوارثت حبه من والدتى التى كان يبدأ يومها ونشاطها المنزلى بصوت حليم يذوب فى كل ركن من أركان المنزل على اتساعه.

فكبرت وكبرت معى أغانى حليم تشاركنى كل لحظاتى، ولكن فى مرحلة الاستيعاب التى نمر بها فى بداية أحلامنا الطفولية وعمرنا البعيد تعلقت بأغنية "فى يوم فى شهر فى سنة "  وكلماتها التى تخترق المشاعر، فدفعنى شغفى لمحاولة معرفة من سطر تلك الكلمات ومن وراء نجاح حليم؟

 

ووجدته شاعرا لا يخطئ إصابة تحقيق النجاح، ليس له فقط ولكن للمطرب والملحن الذى شاركهما الكلمات.

فوجدتنى أقترب من مرسي جميل عزيز وأقترب من كلماته التى بحثت عنها من خلال كل مطرب ومطربة تغنت بها.

كل فنان تغنى بكلماته وجد النجاح حليفاً له فقد قدم فايزة أحمد للإذاعة المصرية وآمن بصوتها فقدمت أنجح أغانيها بكلماته " ياما القمرع الباب وتمر حنة وبيت العز وحيران".

والدلوعة شادية التى تغنت بسحركلماته " شباكنا ستايره حرير وأغانى فيلم الزوجة13"

محرم فؤاد وفايدة كامل ووردة وأم كلثوم وصباح وميادة الحناوى وعفاف راضى وعبدالعزيز محمود .

لا تستطيع إحصاء كل من تغنوا له ولكنه جعل كلماته تعيش وتستمر من جيل إلى آخر، كلماته اخترقت السينما فألف أغانى لأعمال الفن السابع حوالى25 فيلمًا أولها «مبروك عليكي» عام 1949، واختتمها بـ«مولد يا دنيا» عام 1976، وأشهرها أفلام: "حكاية حب، أنا وبناتي، المرأة المجهولة، أحبك يا حسن، أدهم الشرقاوي، الشموع السوداء، ويوم بلا غد" تنوعت أعماله بين القصائد والموال والاسكتشات والاستعراضات .

رحم الله مرسي جميل عزيز الذى عبر بكلماته عن المشاعر الإنسانية والعاطفية المختلفة فى أدق حالاتها.