أقامت لجنة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بالمجلس الأعلى للثقافة برعاية الدكتور هيثم الحاج على القائم بتسيير الأعمال، ندوة بعنوان "قراءة فى فكر وحياة السيد يسين"، أدار الندوة فتحى أبو العينين، وذلك إبرازًا لحياة أهم الشخصيات التى أثرت الحياة الاجتماعية والثقافية فى مجتمعاتنا.
وأكد الدكتور فتحى أبو العينين، أننا إزاء شخصية ثرية دخل مدرسة الدعاة وحفظ جزءا كبيرا من القران الكريم، ثم تطرق إلى الفكر اليسارى كما أثنى على كتب ومقالات السيد يسين، وأكد أنه علينا احترام حرية الفكر والثقافة التى تربى عليها على الدوم.
كما قدم الدكتور على الدين هلال أستاذ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، والذى تناول التطور الفكرى عند السيد يسين بمراحل المختلفة، وحلل ملامح التكوين الثقافى له، كما أكد على أنه قارئ متابع له منذ الستينيات حيث أبحر فى العديد من كتبه وأبحاثه، وأكد أنه شاركه فى تطوير وبناء مركز دراسات الوحدة العربية، وفى العديد من الأبحاث فى النصف الثانى من السبعينيات والنصف الأول من الثمانينيات، كما ذكر أن السيد يسين عاش 84 عامًا، اصدر خلالها قرابة من 46 كتاب ومساهمة فى كتب، وأشار لرسالته الواضحة فى مقابلته مع رؤساء الدولة المختلفين عندما كانوا يجتمعوا مع نخبة من المثقفين والتى كانت واحدة وهى التأكيد على ضرورة الاهتمام بالمستقبل مع عدم الاكتفاء بسياسات قصيرة المدى، وقال عنه أنه المثقف العابر لحدود العلوم الاجتماعية والتخصصات، فهو رجلاً متمردًا وهو دائما رجل مؤسسات قدم العديد من الدعم والتطوير فى ذلك المجال.
كما قال الدكتور د. أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب، جامعة القاهرة، عن السيد يسين المفكر المصرى المرموق وعالم الاجتماع المتميز الذى فقدته مصر فى الشهر الماضى، وهو واحد من أهم المفكرين العرب المعاصرين، الذى انشغل بقضايا الفكر العالمى، وتتبع هذه القضايا بقدر ما سخرها لهم الواقع العربي والواقع المصرى، ولذلك فقد ترك لنا أكثر من أربعين كتابًا وعددًا كبيرًا من المقالات حول أسس البحث الاجتماعى، والشخصية العربية، والفكر القومى، والوعى التاريخى، والثورة الكونية، ونقد الفكر الدينى، والتحليل الثقافى، والدولة التنموية، وغيرها من الموضوعات التى شرحت المجتمع المصرى فى ظل التغيرات العالمية والإقليمية، لقد عاش السيد يسين يفكر ويكتب ويعطى وقدم سيرة حياتية سمتها التواضع والعطاء المتواصل.
كما أشار الدكتور أحمد حجازى أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة القاهرة، لتطور فكر السيد يسين وأكد على أنه قدم نقدًا ذاتيا لأعماله وكتبه فى مجالات متعددة، حول قضايا العولمة والتغير فى النظام العالمى، كما أثره على الدول باختلاف مستوياتها، والثورة التكنولوجية، والديمقراطية وقضايا التنمية، كما أنه جمع بين الفكر الاكاديمي والقضايا المجتمعية.