الأحد 24 نوفمبر 2024

فن

سيناء والرئيس.. أكبر مشروع قومي بتكلفة 600 مليار جنيه

  • 20-10-2020 | 20:15

طباعة

لا يترك الرئيس عبدالفتاح السيسي، مناسبة دون أن يذكر سيناء خاصة إذا ما كان في محفل عالمي يقام على أرضها، حيث يؤمن الرئيس بأن أرض السلام سيناء، التي تجلى الله على بقعة من بقاعها المباركة، ليبارك بها الأرض والشعب، وهي نقطة تلاقي الحضارات، تلك الأرض التي  شهدت كبوات وانتصارات، واحتضنت جميع الاختلافات، والشعب الذي امتزجت فيه العزة العربية بالأصالة الأفريقية، والملامح الفرعونية والصفات المتوسطية والإيمان، بالرسل والرسالات السماوية.

عرف أهل سيناء "السيسي" كوزير دفاع أصدر قراراً يحظر التصرف في أراضيها، خلال فترة حكم الإخوان مع نهاية عام 2012، قبل ثورة الثلاثين من يونيو حظرالقرار تملك أو انتفاع أو إيجار أو إجراء أى نوع من التصرفات في الأراضى والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية، بمسافة 5 كيلومترات غربا، ما عدا مدينة رفح والمبانى المقامة داخل الزمام وكردونات المدن فقط، والمقامة على الطبيعة قبل صدور القرار الجمهورى رقم 204 لسنة 2010.

تزامن القرار مع تحركات مشبوهة لحكومة الإخوان للسماح للفلسطينيين بالإقامة في سيناء وفق سيناريوهات متعددة جرى تداولها وأثارت قلق القيادة العسكرية ليحسم قرار السيسي المسألة قبل أن تبدأ.

ارتبط ذكر سيناء بالرئيس السيسي سواء كان فيما يخص الحفاظ على أراضيها أو الحرب على الإرهاب الساكن فيها، ولكن إطلاق أكبر عملية تنمية مرتبطة بسيناء لم تحدث من قبل جاء أيضا وفق مخطط أقره على مراحل ورصد لها 600 مليار جنيه.

عانت شبه جزيرة سيناء، وأهلها بسبب إهمال الدولة وعدم اهتمامها طوال عقود، واقتصرت التنمية على مناطق تختص بالنشاط السياحي في جنوب سيناء، ولم تصل إلى شمالها رغم الإعلان عن العديد من مشاريع التنمية الكبرى والتي لم تحقق انطلاقة صناعية متاحة في ظل وجود الخامات وكافة الإمكانات، وبقيت فرص العمل والبنية التحتية دون المستوى، ولم تنجح الجهود المحدودة في خلق مناطق وتجمعات سكنية وزراعية.

ترسخت لدى أهالي سيناء معتقدات تتعلق بالطريقة التي أدير بها ملف التنمية قبل ثورة الثلاثين من يونيو، وكان لغياب الدولة تأثيراته السلبية وبات الأمر في حاجة لعلاج سريع وناجع يغير من شكل العلاقة بين المواطن ودولته في أكثر المناطق حساسية على الإطلاق.

أدرك الرئيس عبد الفتاح السيسي خطورة المسألة، وهو ما انعكس على ترتيب اهتماماته ليضع تنمية سيناء على رأس أولوياته، لأهميتها التاريخية والاستراتيجية، وتقديراً للدور التاريخي الذي لعبه مواطنوها في معارك مصر المختلفة.

لم يكن بمقدور الدولة بدء العمل قبل التخلص من الجماعات الإرهابية التي اتخذت من سيناء مقراً وراحت تروع الأهالي وتستهدف قوات الجيش والشرطة ما دفع الرئيس السيسي لإطلاق حملات من القوات المسلحة والشرطة، لمواجهة العناصر الإرهابية والتكفيرية، كانت آخرها "العملية الشاملة"، والتي لا تزال مستمرة وقد حققت نجاحات كبيرة ضد العناصر التكفيرية والإرهابية.

التنمية هي الأخرى حظيت بنفس القدر من الاهتمام من قبل الرئيس، في سلسلة من المشروعات بدأت في تغيير وجه الحياة على أراضي شبه الجزيرة.

صعوبة الأوضاع استوجبت خلق شراكة بين الحكومة والقوات المسلحة المصرية وتوزيع الأدوار للإسراع بعمليات التنمية وفقاً لمخطط كلف به الرئيس عبد الفتاح السيسي الجيش والحكومة بقطاعاتها المختلفة، لنطلق عشرات المشروعات في سيناء.

التعليم

تنفيذ 53 مدرسة ومعهدا أزهريا بمدن «العريش - نخل - بئر العبد الحسنة الشيخ زويد رمانة - بلوظة»، كما تم الانتهاء من إنشاء 60 مدرسة ومعهدا أزهريا وإدارة تعليمية بمدن «أبورديس - رأس سدر - أبوزنيمة - نويبع - شرم الشيخ الطور - سانت كاترين - دهب» بالمشاركة مع رجال الأعمال، كما تم البدء في تنفيذ إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور.

 الصحة

الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 3 مستشفيات مركزية بمدن «سانت كاترين - طابا - أبو رديس»، كما تم الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 5 وحدات صحية بمدن «الجبيل - وادي الطور - أبو صويرة - رأس سدر - رأس مسلة»، كما تم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة 25 نقطة إسعاف، كما تم إنشاء العديد من المستشفيات المركزية والوحدات الصحية لخدمة أهالي جنوب سيناء.

كما قامت القوات المسلحة بتجهيز الاحتياجات الطبية اللازمة لتشغيل 3 وحدات صحية بمناطق «لحفن - بئر العبد - العبور»، وعدد من الأجهزة الطبية المتطورة لدعم مستشفى العريش المركزي، كما تم إنشاء 15 مستشفى ووحدة صحية ومخزن أدوية، وانتهت من إنشاء وتطوير 9 مستشفيات، وجار العمل في الباقي.

 الري والمياه

ونستعرض هنا تخطيط وتنمية وادارة الموارد المائية فى سيناء لعدة مجالات منها مجال أعمال الحماية من السيول بمحافظة جنوب سيناء وكانت الأعمال الصناعية لـ 66 سداً و250 بحيرة صناعية و66 حاجز توجيه و17 قناة صناعية و15 خزاناً أرضياً ليبلغ إجمالى الأعمال الصناعية (420) , وفى محافظة شمال سيناء كانت الأعمال الصناعية لـ7 سدود و1 حاجز توجيه و15 خزاناً أرضياً ليبلغ إجمالى الأعمال الصناعية بها (23) , وفى مجال حصاد الامطار والمياه الجوفية بسيناء بإجمالى السعة التخزينية  83 مليون متر مكعب وبلغ عدد المستفيدين منها 520 ألف مواطن.

وفي مجال حفر وتجهيز الآبار الجوفية بمحافظة شمال سيناء تم حفر عدد 98 بئراً (آبار مياه بعمق 1100م  بمناطق الحمض بمنطقة البروك وطريق الرواق بمنطقة الفرن تجمع الدوبيل، آبار بمناطق تجمع الحقيب بالجفجافة، وبالمغفر).

وفى محافظة جنوب سيناء تم حفر عدد 30 بئراً (تجهيز بئر بوادى فيران بالطاقة الشمسية بأبورديس - حفر بئر بوادى الصهو و بئر بوادى سوقز  بأبو زنيمة - وبئر بوادى الحمة برأس سدر).

وفى وسط سيناء تم حفر 250 بئراً وذلك للتجمعات البدوية , وفى مجال مشروعات تحلية المياه المالحه تم تحلية (21) محطة بشمال سيناء و(9) محطات بجنوب سيناء ومن المخطط اضافة 37 مليون م3/ سنة بشمال سيناء. و70 مليون م 3 / سنة بجنوب سيناء, وفى جانب تنفيذ المشروعات التنموية تم تنفيذ مشروع سرابيوم الذى يمتد من السويس غرب أسفل قناه السويس الجديدة إلى ترعة سيناء شرق القناه الجديدة لرى 70 ألف فدان شرق قناة السويس، وجارٍ البدء في تنفيذ مشروع بحر البقر بهدف تنمية شرق قناة السويس والاستفادة من مياه مصرف بحر البقر لاعادة الاستخدام في مشروعات التنمية، ويشمل المشروع إنشاء محطتي رفع على المصرف ومحطة المعالجة والمسار لتوصيل المياه لمحطة المعالجة والمسار من محطة المعالجة لمناطق التنمية.

 

ومشروع استكمال البنية القومية لتنمية شمال سيناء الذى تنفذ أعماله على مرحلتين أعمال المرحلة الأولى تبلغ تكلفتها (6 مليارات جنيه) لإنشاء البنية القومية للرى والصرف بمناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق ورابعة وبئر العبد وانشاء قرى التوطين, وأعمال المرحلة الثانية تبلغ تكلفتها 17 مليار جنيه وتشمل أعماله إعادة تأهيل ورفع كفاءة مصرف الفرما والأعمال الصناعية عليه بمنطقة سهل الطينة، واستكمال إنشاء البنية القومية والأساسية لاستصلاح واستزراع المناطق المقررة, وتنفيذ مشروع المحسمة الذى يهدف إلى توصيل مليون متر مكعب من المياه المعالجة من مصرف المحسمة إلى شرق القناة لزراعة50 ألف فدان ضمن إستراتيجية تنمية سيناء ويتكون المشروع من (سحارة- محطة المعالجة- اعمال مسار مصرف المحسمة بالجهة الغربية- إنشاء عدد (2) محطة رفع على مصرف المحسمة ) وتتم  أعمال تحويل مسار مصرف المحسمة من خلال إنشاء سحارة أسفل قناتى السويس القديمة والقناة الجديدة بطول 1200 متر, وإنشاء قنطرة حجز على مصرف المحسمة 2,500 كيلو, وإنشاء قنطرة فم على مبدأ مصرف فرع المحسمة 1.300 كيلو وإنشاء مصرف فرع المحسمة بطول 1,300 من مصرف المحسمة الي  مصرف الجبالى وتوسيع وتعميق مصرف الجبالى وتغيير الانحدار مع توسيع مصرف طوسون من كيلو 0.150 إلى كيلو 5,700 بطول 5,550 , لتعمل محطة رفع رقم (1) بصرف مليون م3/يوم , وتعمل محطة رفع رقم (2) بصرف مليون م3/يوم , وتتكون السحارة التى سيتم إنشاءها اسفل قناتى السويس القديمة والجديدة من عدد (4) بيارة دفع واستقبال  عمق 120متر وقطر 18.20 متر شرق وغرب القناتين وخطين مواسير أنفاق وحفر مفتوح بطول اجمالي الطول 2450 متراً للخطين.

 الزراعة

بعد أن شوهت الحروب وأيادى الإرهاب الأسود أرض الحضارات الطاهرة، كانت توجيهات وتكليفات السيد رئيس الجمهورية نحو إحداث تنمية متكاملة ومستدامة فى ربوع مصر، مع ضرورة العمل على تغيير وجه سيناء بالمشاريع الزراعية والتنموية ولتصبح سيناء أرضاً للنماء والرخاء ونقطة الانطلاق لنا جميعاً  لتظل كما كانت درة على جبين الوطن وفى قلبها النابض، وإستناداً أيضا على كلمات الرئيس السيسى " بينما نستمر في مواجهتنا الشاملة لمحاربة الإرهاب  نسير في طريق تنمية سيناء وزرع الخير في أرجائها" بمثابة تكليف للحكومة وكل مؤسسات الدولة المصرية للتكاتف من أجل احداث  تنمية شاملة ومستدامة على ارض سيناء.

 وبدأ فورا الاهتمام بالتوسع الافقى والرأسى للرقعة الزراعية من منطلق تحسين الإنتاجية وتقليل فترة المحصول والتوافق مع التغيرات المناخية وأصناف ذات احتياج مائى أقل واستخدام اساليب حديثة للزراعة تعتمد على تطوير منظومة الرى واستخدام الميكنة الزراعية بشكل أوسع والتوسع فى المشروع القومى للزراعات المحمية (الصوب).

وتهدف هذه المحاور إلى تحقيق النماء والرخاء الزراعى لمصر، وكان الاهتمام بالتوسع الافقى الزراعى من منطلق توفير مساحات من اراضى جديدة قابلة للزراعة ومحدودية التوسع الافقى فى الاراضى القديمة وتعظيم كفاءة استخدام المياه وتطبيق تقنيات الزراعة الحديثة وخلق مجتمعات زراعية وتنموية جديدة.

كما أن الاهتمام بالتنمية الزراعية فى سيناء جاء من منطلق أنها ذات بُعد استراتيجى  للدولة المصرية بالإضافة إلى توافر مقومات التنمية الزراعية من حيث (مناخ متنوع وملائم /  تنوع فى صفات التربة)، فضلاً عن توافر البنية التحتية من شبكات الطرق وغيرها، وإستغلال الطاقات البشرية فى أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعيا لها.

 ففي شمال سيناء ينفذ على مساحة (400) ألف فدان المنفذ منها (56) فدانا بنسبة تنفيذ (14%) حتى 2014 وأن عدم توافر المياه هو أكبر التحديات التى كانت تعوق تنفيذ مشروعات التوسع الافقى للزراعة فى سيناء، حيث تم الإنفاق على البنية التحتية وضخ استثمارات بالمليارات ترتب على ذلك ارتفاع نسب التنفيذ من 14% إلى 67% , وسوف يتم استخدام هذه الكمية فى استكمال رى المساحات غير المنزرعة بمنطقتى شرق البحيرات وشرق السويس لتصل إجمالى المساحة المنزرعة إلى 50 ألف فدان والفائض من المياه سوف يوجه إلى مشروع التوسع فى شمال ووسط سيناء، واستكمالا لتكليفات سيادتكم فإنه يتم حاليا تنفيذ اضافة مصدراً آخرا لمياه الرى بطاقة قد تصل إلى 5,6 مليون م3 / يوم إلى ترعة الشيخ جابر الصباح بشمال سيناء بما يتيح استكمال تنفيذ المشروع بالكامل ومساحات اضافية أخرى ليصل إجماليها إلى أكثر من 500 ألف فدان. 

وبناء على التوجيهات تم التكليف من قبل رئيس مجلس الوزراء فى 21 يناير 2020 بأن تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بإجراء دراسات استكشافية ومعاينة ميدانية  لأراض قابلة للزراعة فى شمال ووسط سيناء، وإعداد خريطة بصلاحية الاراضى القابلة  للزراعة ، وبناء عليه تم تشكيل فريق عمل مكون من  14 عضواً من عدة جهات مختلفة (مركز بحوث الصحراء - مركز البحوث الزراعية – الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية – جامعة القاهرة – جامعة الزقازيق – جامعة قناه السويس)، كما تم التنسيق مع وزارة الدفاع بأجهزتها المختلفة ومحافظة شمال سيناء لتقديم الدعم المناسب وتسهيل مهمة الفريق البحثى اثناء العمل الميدانى، وكانت التكليفات لفريق العمل هى التحقق الميدانى من نتائج الدراسات السابقة والخاصة بتحديد المناطق البديلة المقترحة (ش. ش البحيرات – ج . ج القنطرة شرق - السر والقوارير – المزار والميدان) والبالغ مساحتها 165,71 الف فدان، والمعاينات الميدانية لاستكشاف مساحات جديدة من الأراضى تكون صالحة  للزراعة بشمال ووسط سيناء، وإعداد خريطة توزيع بالأراضى الصالحة للزراعة وتحديد مساحاتها ومواقعها بشمال ووسط سيناء.

وفي سبيل ذلك قام فريق العمل خلال شهر فبراير 2020 بالتحقق الميدانى على ارض الواقع  لمساحات الاراضى البديلة بمناطق (السر والقوارير – المزار والميدان – شرق شرق البحيرات – جنوب جنوب القنطرة) باجمالى مساحة 165,71 ألف فدان، كما قام فريق العمل باستكشاف مساحات جديدة فى شمال ووسط سيناء باجمالى مساحة 592,4 ألف فدان وفقاً لما سيتضح  من الخرائط التالية فأولاً تم التحقق من الأراضى البديلة سابقاً ( بإجمالى 165,71 الف فدان)، ثانياً تم استكشاف أراضى جديدة واعدة للتنمية الزراعية بشمال سيناء بإجمالى (153 الف فدان )، ثالثاً تم استكشاف اراضى جديدة بوسط سيناء بواقع منطقة وادى البروك 276 ألف فدان، منطقة محور بئر تماده / الجفجافة 87,5 ألف فدان ، منطقة محور شرق البحيرات – الجفجافة (56 ألف فدان)، منطقة محور الجفجافة – بغداد(9,9 ألف فدان )، منطقة جنوب قرية بغداد (10 ألاف فدان)، مستعرضاً خريطة الاراضى المقترحة بشمال ووسط سيناء والتى تصل إلى 758,11  الف فدان، وستكون التراكيب المحصولية المقترحة فى ضوء النتائج الأولية (خصائص وطبيعة التربة - المقنن المائى المتوفر - آلية تخصيص الاراضى) زراعة العديد من المحاصيل كالأتى (محاصيل حبوب – خضر – فاكهة – نباتات زيتية – طبية وعطرية – اعلاف)، بالإضافة إلى عرض بيان اجمالى المساحات المتاحة من الاراضى (المخطط لها والبديلة سابقاً والجديدة المقترح إضافتها ) فى مناطق شمال ووسط سيناء ، وبناء على نتائج الدراسات الاستكشافية التى تم عرضها على رئيس الوزراء، وفى ضوء نتائج الاجتماعات التنسيقية التى تمت مع  وزارة الموارد المائية والرى، وبناء على تكليف السيد رئيس الجمهورية بإجراء دراسات تفصيلية لضمان واقعية النتائج فى ضوء ضخامة المشروع واستثماراته، فقد تم تشكيل فرق عمل من جهات مختلفة للقيام بالحصر التصنيفى للتربة وجارٍ التنسيق مع وزارة الدفاع لتسهيل تنفيذ المهمة، سيتم عرض التصور النهائى بالمناطق المختارة للمشروع (خلال فترة وجيزة ) فى شمال ووسط سيناء فى ضوء ما ينتهى إليه نتائج الحصر التفصيلى وتحديد مسارات المياه من قبل وزارة الموارد المائية.

 الطرق والأنفاق في سيناء

تنفيذ 9 طرق بأطوال 460 كيلومترًا، وجار تنفيذ 15 طريقًا آخر بأطوال 1462 كيلومترًا، بالإضافة إلى توسعة وتطوير وإنارة 820 كم من الطرق بشمال سيناء بعدد 8 طرق، كما تم الانتهاء من تنفيذ من توسعة وتطوير طريق «عرضي 1»، كما جار تطوير وتوسعة طريق «الإسماعيلية - العوجة "الأوسط"»، يشمل اتجاهين كل اتجاه 3 حارات، كما يجري تطوير وتوسعة طريق «العريش رفح».

نفق الشهيد أحمد حمدى 2 الذى يعد ضمن خمسة أنفاق أسفل قناة السويس حيث تهدف هذه الأنفاق لربط سيناء الحبيبة بباقى أنحاء الجمهورية وفق ترتيب مدروس ورؤية إستراتيجية ودراسات عميقة ضمن رؤية 2030 وقد تم إفتتاح أربعة منها نفقى تحيا مصر بشمال الإسماعيلية ونفقى 3يوليو جنوب بورسعيد وفى المستقيل القريب وبعد إكتمال نفق الشهيد أحمد حمدى 2 سيصبح فى محافظة السويس 2 نفق يحدم كل منها إتجاه مرورى واحد من الحارتين بدلا من نفق واحد يخدم إتجاهين كل من حارة واحدة مما يساهم فى تنمية حركة السياحة والتجارة بجنوب سيناء وتم الانتهاء من  مرحلة الحفر والتبطين لنفق الشهيد أحمد حمدى2 الجارى تنفيذه طبقا لمتطلبات الأمن والسلامة وبنفس المواصفات العالمية التى تم تنفيذها فى الأنفاق السابقة، كما سيتم إنشاء نفق سيارات آخر في محافظة السويس، وتم تشغيل العديد من الكباري العائمة على قناة السويس.

وتم الانتهاء من تطوير وتوسعة طريق «طابا النقب»، وتنفيذ تطوير وتوسعة طريق «رأس النقب - نويبع وادى وتير»، بطول 103 كم، كما تم تطوير وتوسعة 3 طرق بإجمالي أطوال 680 كم، كما تم تطوير مطار «المليز» للاستخدام المدني، وتنفيذ مجموعتي أنفاق أسفل قناة السويس، وذلك لربط سيناء بالوطن الأم، وذلك بنفقي سيارات في كل من محافظات «بورسعيد الإسماعيلية»، كما سيتم إنشاء نفق سيارات آخر في محافظة السويس لربط الضفة الشرقية بالضفة الغربية لقناة السويس.

كما تم تنفيذ أعمال طريق "النفق- شرم الشيخ" بطول ٣٤٢ كم في اتجاهين، كل اتجاه يحتوي على ٣ حارات مرورية، ويعمل على تقليل المسافة بين القاهرة لشرم الشيخ لتصل إلى 4 ساعات فقط.

 الموانئ في سيناء

كان الفريق أسامة ربيع  رئيس هيئة قناة السويس قد استعرض أهمية نفق الشهيد أحمد حمدى 2، فضلاً عن قناة السويس الجديدة والأعمال التنموية التى نفذت فيها منذ أغسطس 2015 ومنها المجتمعات العمرانية والبنية التحتية والمناطق الصناعية، بالإضافة إلى 20 نقطة عبور بين ضفتى القناة منهم 8 نقاط عبر للمعديات لعدد 36 معدية  و6 أنفاق عملاقة (2 نفق بكل مدينة من مدن القناة) و5 كبارى عائمة تستغرق زمن 4 دقائق مدة غلق وفتح الكوبرى مما تسهل حركه المواطنين خلالها, وبلغت معدلات عبور المركبات خلال الربع الأول من عام 2020 (895 ) ألف مركبة, وإستعرض إمتلاك نقاط العبور لأحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية المتطورة وأحدث وسائل الفحص والكشف على المركبات، وأشار الفريق أسامة ربيع إلى زيادة معدل الصادرات من موانىء المنطقة الإقتصادية، فضلاً عن أن المنطقة أصبحت تعمل من خلال أحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية المتطورة ، وكل ذلك خاضع لتأمين عالى من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مشيراً إلى أنه يجب عدم نسيان من يضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على الوطن وسلامة شعبه العظيم. مشيراً إلى أن تنمية سيناء تسير فى الإتجاه الصحيح بسبب تنفيذ قاعدة صناعية متكاملة الأركان ومجتمعات عمرانية وبنية تحتة جديدة ودعم المشروعات الكبرى التى يتم تنفيذها بالمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، حيث إن معدلات العمل تسير فى مسارها الطبيعى على الرغم من الأزمة الصحية التى اجتاحت العالم بسبب فيروس كورونا، حيث أشار إلى أن الربع الأول من عام 2020 شهد زيادة فى أعداد السفن العابرة بقناة السويس مما يعكس ذلك إلى زيادة النمو الإقتصادى رغم التحديات، كما أشار إلى أن الهيئة تقوم بإتباع كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية لتوفير المناخ الآمن لكافة العاملين بها، فضلاً عن إنتظام حركة الملاحة رغم موجة الطقس السىء التى إجتاحت البلاد خلال مارس الماضى ، مؤكداً أن الهيئة تقوم ببذل أقصى جهودها لتحقيق تنمية شاملة وغير مسبوقة فى هذه الرقعة الغالية من أرض الوطن.

 الإسكان

في مجال الإسكان، فـ الهيئة الهندسية مكلفة بإنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوي، في شمال ووسط سيناء، جرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل في مدينة المساعيد بالعريش، و12 ألفًا و266 وحدة في المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة، كما تم البدء والتنفيذ في إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية و 400 منزل بدوى، بالإضافة إلى إنشاء العشرات من التجمعات السكنية البدوية في وسط سيناء.

كما تم إنشاء المئات من الوحدات السكنية في الشيخ زويد، والبدء في إنشاء مدينة سلام مصر، والتي تصنف كعاصمة اقتصادية جديدة، والتي تبعد عن بئر العبد بمسافة 40 كيلو مترا.

كما تم الانتهاء من إنشاء 10000 آلاف وحدة بمدن «رأس سدر - الطور- دهب - شرم الشيخ- أبو زنيمة سانت كاترين أبو رديس طابا - نوبيع»، كما تم تطوير العديد من المناطق العشوائية، وإنشاء أكثر من 10 تجمعات بدوية ويتكون التجمع التنموي طبقًا لمساحة الأرض الصالحة للزراعة، وكمية المياه المتوفرة بالمنطقة المطلوب تنميتها.

 المناطق الصناعية في سيناء

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا بإنشاء المنطقة الصناعية للصناعات الثقيلة في وسط سيناء، وذلك من أجل الاستفادة من خيرات أرض سيناء من معادن وإمكانيات ضخمة، مثل الزجاج والكريستال والرخام والجرانيت، حيث أوقفت الدولة تصدير الخامات وأنشأت أكبر مجمع للصناعات الثقيلة في المليز، كما تم إنشاء منطقة صناعية ضخمة في مدينة بئر العبد، وجار إنشاء العديد من المصانع فيها، كما تمت زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع الأسمنت بالعريش بإضافة خطين إنتاج.

وفي مجال التنمية الصناعية، تم تطوير المنطقة الصناعية بأبو زنيمة بجنوب سيناء، وتم البدء في توطين صناعات منها: "صناعات تعدينية ومواد بناء، وكهربائية، وصناعة سجاد ومشغولات يدوية"، كما تم البدء في تنفيذ المشروعات الصغيرة بجنوب سيناء بمناطق "رأس سدر، ونبق، عيون موسى، دهب".

الرياضة ورعاية الشباب

تم تنفيذ الصالة المغطاة بالعريش، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة 35 مركز شباب، وإنشاء 9 مراكز أخرى، كما تم الانتهاء من تنفيذ 4 منتديات للشباب بشرم الشيخ والطور، ومركزي شباب بـ «الهضبة» و«الرويسات» و«مضمار الهجن»، كما تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة من المدينة الشبابية بشرم الشيخ، وإنشاء أكثر من 10 مراكز شباب.

السيسي يتعامل مع ملف سيناء على أنها الأهم للأمن القومي المصري ويحرص على التأكيد على أن سيناء لن تكون أبداً جزء من "صفقة القرن".

رفع اهتمام الرئيس بسيناء سقف طموحات مواطنيها وباتوا ينتظرون أن تصلهم نتائج المشروعات خاصة سكان الشمال الذين كانوا ولا يزالون يدفعون ثمناً باهظاً بصفتهم شركاء الدولة في كل معاركها الحربية والتنموية.

    الاكثر قراءة