قال محمد الزفزاف، رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان، إن القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية، اليوم، في نيقوسيا فى قبرص، تعقد في ظل تطورات هامة وخطيرة في شرق المتوسط وتحديدا الصراع على المناطق الاقتصادية الخالصة فى شرق المتوسط.
وأوضح «الزفزاف» -في تصريحات لـ«الهلال اليوم»- أن القمة ستناقش الإجراءات غير القانونية التي تقوم بها تركيا في التنقيب عن الغاز في المناطق الاقتصادية الخالصة لقبرص واليونان.
ولفت رئيس الجالية المصرية باليونان إلى أن تركيا تقوم حاليا بأعمال المسح الزلزالي، باستخدام سفينتي المسح «حيدر الدين» في قبرص و«أورك ريتس» أمام سواحل جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، تحت حماية السفن الحربية، ما يهدد السلم والأمن في منطقة شرق المتوسط، والتي تعتبر مصر أكبر وأهم دولة بها.
وتابع: من المتوقع أن تناقش القمة تطورات الوضع الليبي خاصة التدخلات التركية واستمرار نظام أردوغان في نقل المرتزقة، وبناء قواعد عسكرية لها في ليبيا، مضيفا أنه من المرتقب أن تستعرض القمة الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم «قرة باغ»، والذى تشعل فتيله أيضاً تركيا.
وأضاف إن القمة ستناقش تطورات وآليات التعاون الثلاثي خاصة في مجال في مجال الطاقة والهجرة ومحاربة الإرهاب والوضع فيما يتعلق بوباء فيروس كورونا وتأثيره على التعاون الاقتصادي وعلى الاقتصاد العالمي، موضحا أن القمة ستصدر إعلانا مشتركا يتم من خلاله تنسيق المواقف المشتركة، في سلسلة من القضايا والتحديات والسياسات التي تواجه الدول الثلاث خاصة في شرق المتوسط.
وأكد «الزفزاف» أن هذا الإعلان سيكون في غاية الأهمية، لأن التنسيق بين الدول الثلاث خاصة في التحركات على المستوى الدولي سواء من خلال الاتحاد الأوروبي أو من خلال الأمم المتحدة أو المؤسسات الدولية الهامة، سيؤدي حتماً لتحجيم سياسات أردوغان خاصة في ظل تراجع الاقتصاد التركي.