الخميس 21 نوفمبر 2024

فن

بذكرى وفاته.. تعرف على أبرز محطات أنيس منصور

  • 21-10-2020 | 10:14

طباعة

ولد "أنيس منصور" في 18 أغسطس 1924، بإحدى قرى محافظة الدقهلية، وأتم حفظ القرآن وهو في التاسعة من عمره بكُتَّاب القرية الذي ألهمه الكثير من الحكايات ليرويها في كتابه "عاشوا في حياتي". 


عُرِف بنباهته ودماثته منذ الصغر فكان متفوقاً في دراسته حتى التحق بكلية الآداب قسم فلسفة بجامعة القاهرة، وعمل أستاذاً لنفس القسم بجامعة عين شمس،ثم تفرغ للكتابة الأدبية والصحافية، فبدأ حياته الصحفية بمؤسسة "أخبار اليوم" وكان يقول: "كانت بدايتي في العمل الصحفي في "أخبار اليوم" وهذا بالضبط مالا أحب ولا أريد أن أكتب أدباً وفلسفةً، فأنا لا أحب العمل الصحفي البحت، أنا أديب، كنت وسأظل أعمل بالصحافة".


وظل يتنقل بين المؤسسات الصحفية حتى كلفه الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" بتأسيس مجلة أكتوبر وعينه رئيساً لمجلس إدارة "دار المعارف" ثم أصدر مجلة الكواكب، فكان منصور الصحفي الأول والمقرب للرئيس السادات، فأجرى حواراً صحفياً مع الكاتب الإسرائيلي"عاموس إيلون" في أعقاب معاهدة السلا.


وفي صالون "العقاد" برزت ملامحه الأدبية فأنتج العديد من المؤلفات الأدبية والمسرحية حتى قاربت 200 عمل ومن أهمها: "عاشوا في حياتي، الذين هبطوا من السماء، الذين عادوا إلى السماء، لعنة الفراعنة، هي وغيرها، من الذي لا يحب فاطمة".


حصل أنيس منصور على جوائز عديدة منها: "الجائزة التشجيعية من مجلس رعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث، جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، وله الآن تمثال بالمنصورة".


كانت أعماله تعكس نظرته ورؤيته للحياة فاستطاع بأسلوبه المميز والرشيق أن يجذب الملايين لقرائة أعماله، حيث برع في رحلاته الأدبية حتى لُقِب ب"سندباد العصر"، كما أجاد منصور عدة لغات منها: "الإنجليزية والألمانية والإيطالية" فعمل بالترجمة وأصبح رائداً من روادها، حتى قال عنه طه حسين: "لم يكن أنيس منصور يترجم مايقرأ من مصادر أجنبية، بل كان يهضم ما يقرأ تماماً، ثم يبدأ في كتابة مقال عن الموضوع بعقل المفكر الفيلسوف ليضيف إليه معلومات ورؤية جديدة".


عُرِف بعدو المرأة وعاشقها في آن واحد فتزوج من "رجاء منصور" بعد صراع مع السلطة، وذلك لقربها من الضباط الأحرار فتوسط له "محمد حسنين هيكل" لدى الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" وكان "هيكل" شاهداً على عقد قرانه.


وفي صباح يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011 بمستشفى الصفا رحل أنيس منصور عن عالمنا، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد عن عمر ناهز الـ87 عاماً تاركاً إرثاً ثقافياً وفنياً عظيماً.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة