أكدت الرئاسة الروسية أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد خط الغاز "التيار الشمالي" هي استمرار لخط المنافسة غير الودية والمدمرة من قبل الولايات المتحدة.

وقال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي - في تصريحات أوردتها وكالة (سبوتنيك) الروسية: "بشكل عام، هناك توجه مدمر غير ودي إلى حد ما بشأن التنفيذ المستمر للقيود المختلفة فيما يتعلق بنا ومشغلينا الاقتصاديين، واقتصادنا.. لسوء الحظ، أصبح هذا بالفعل جزءًا لا يتجزأ من المنافسة غير العادلة.. وهذا التوجه المدمر مستمر وهو بالطبع يضر بعلاقاتنا الثنائية مع واشنطن".

في سياق آخر.. أعربت الرئاسة الروسية عن أملها في مواصلة مناقشة معاهدة "ستارت ـ 3" مع الولايات المتحدة والتغلب على التناقضات والخلافات حولها من خلال الحوار. 

وقال بيسكوف إن موضوع الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية أمر ذو طابع استراتيجي وأهمية دولية، وهو ليس فقط في مصلحة البلدين، بل وفي مصلحة أمن واستقرار العالم أجمع"، معربا عن أمل بلاده في مواصلة الحوار حول هذا الموضوع مع الولايات المتحدة الأمريكية. 

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في 16 أكتوبر الجاري تمديد معاهدة "ستارت ـ 3" للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة لمدة عام بشكل غير مشروط.

وقال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي: "إن انهيار هذه المعاهدة، التي ينتهي العمل بها في 4 فبراير القادم بدون استبدالها باتفاقية مماثلة أخرى سيكون أمرا مؤسفا للغاية". 

وتعد هذه المعاهدة، التي أبرمتها بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010، المعاهدة النافذة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح، وذلك بعد انسحاب واشنطن في أغسطس 2019 من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. 

يُذكر أن معاهدة "ستارت ــ 3" أبقت على ترسانتي البلدين النوويتين عند مستوى يقل كثيراً عما كانت عليه خلال الحرب الباردة، حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة بــ 700، وعدد الرؤوس النووية عند 1550.