قررت محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية المنعقدة بمعهد إمناء الشرطة
بطره، اليوم الأربعاء، مد أجل الحكم على 271 متهمًا في قضيتي "حسم 2"
و"ولواء الثورة"، لجلسة 11 نوفمبر المقبل.
ونسبت النيابة للمتهمين بقضية "حسم 2" اغتيال النقيب
إبراهيم عزازي شريف، والاشتراك في الهجوم على كمين أمني بمدينة نصر، ما أسفر عن
مقتل 7 من أفراد الشرطة والهجوم على سيارة شرطة بطريق الفيوم، كما أسندت للمتهمين
بقضية "لواء الثورة" ونسبت النيابة للمتهمين، الانضمام لتنظيم إرهابي،
يستهدف دور عبادة الأقباط، ورجال الجيش والشرطة والقضاء باعتبارهم طائفة ممتنعة
ترفض تطبيق شرع الله في المساجد.
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 420 لسنة 2017
حصر أمن الدولة العليا المرقمة بـ123 لسنة 2018 عسكرية، عن تطور نشأة المجموعات
المسلحة التابعة لجماعة الإخوان في عدد من محافظات الجمهورية وعلى رأسها محافظة
القليوبية، بدءا من خروجها من رحم اعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013 نهاية
بتكوين لجان نوعية مسلحة والانضمام لحركة "حسم" الإرهابية وتنفيذ عدد من
العمليات العدائية ضد الدولة .
اعترافات المتهمين في القضية تضمنت تفاصيل التنفيذ والتخطيط لحرق
الحملة الانتخابية للرئيس السيسي عام 2014، وتفاصيل اغتيال ضابط الأمن الوطني
النقيب إبراهيم العزازي عام 2017 ودور كل متهم في العملية، وكيفية اتخاذ المتهمين
شققا سكنية لتخزين الأسلحة والأدوات المستخدمة في تنفيذ أغراض جماعة الإخوان
بتعطيل مفاصل الدولة بهدف إسقاط نظام الحكم.
واعترف المتهم مصطفى محسن محمد السيد إبراهيم، واسمه الحركي
"نادر"، بانضمامه للإخوان عام 2005 وانتظامه فى إحدى أسرها بنطاق مركز
الخانكة التي تلقى من خلاها دروسا تربوية وتثقيفية على منهاج الجماعة حتى تدرج في
المسئولية، وفى أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من منصبه، شارك مع عدد من
المتهمين في القضية بتجمهر الجماعة المدبر في اعتصام رابعة العدوية.
أسندت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا للمتهم محمد عبد الرحمن حسان
أبو عامر، والاسم الحركي له "أمجد" (مقتول)، والمتهم على عبد القادر على
عبد القادر (مقبوض عليه)، في القضية 240 لسنة 2017 حصر أمن دولة المرقمة 123لسنة
2018 جنايات عسكرية شرق القاهرة، الانضمام إلى مجموعات حركة "حسم" بنطاق
محافظة القليوبية إلى جانب 50 متهمًا آخرين في المحافظة، كاشفة تورط الأول في
واقعة قتل النقيب بقطاع الأمن الوطني إبراهيم العزازي، وفقًا لاعترافات المتهمين
الذين جرى التحقيق معهم في القضية.
وتعد هذه القضية من أكبر قضايا حركتي "حسم" و"لواء
الثورة" التابعتين لجماعة الإخوان، والتي كشفت عن خطط وتحركات عدد من خلايا
الجماعة داخل محافظات الجمهورية ومقراتهم التنظيمية وأماكن تخزين أسلحتهم وإيواء
عناصرهم الهاربة بعد تورطها في ارتكاب عمليات إرهابية، وتضم القضية 271 متهمًا.
وتضمنت اعترافات المتهمين في القضية الكشف عن كيفية تشكيل خلايا
محافظة القليوبية، ومحطات تنفيذ اغتيال ضابط الأمن الوطني إبراهيم العزازي.
وأسندت التحقيقات في القضية ذاتها للمتهم المقبوض عليه مؤخراً على
عبد القادر، واسمه الحركي "خالد" مسئوليته عن أحد المقرات التنظيمية
للحركة لإيواء العناصر الهاربة والتخطيط للعمليات الإرهابية وإخفاء وتخزين الأسلحة
والعبوات المفرقة والمواد المستخدمة في إعدادها وتصنيعها، وهو المقر الواقع بإحدى
الشقق في عقار تحت الإنشاء كائن 1 شارع الصفا والمروة غرب الرشاح مساكن السلام
بالقاهرة، على أطراف محافظة القليوبية.