كما أصاب العالم أجمع، لم يسلم لاعبى كرة القدم منه أيضًا؛ حيث ضرب فيروس كورونا معسطرات الأعداد للفرق حول العالم التى تستعد للموسم الجديد أو حتى المشاركة بالفعل فى مسابقات قائمة وسنلقى الضزء على أهم الفرق التى تعرضت لتداعيات كبيرة جراء الفيروس.. ومنها:
الإنتاج الحربي والمصرى البورسعيدى
كان الفريق المنافس في الدرجة الممتازة أعلن إصابة 18 من أفراده من لاعبين ومدربين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في أغسطس الماضى عقب عودتهم من معسكر شرم الشيخ فى أواخر شهر يوليو الماضى.
ما دفع إدارة المسابقات بالاتحاد المصرى لكرة القدم لتأجيل مباراة نادى مصر والإنتاج الحربى والمقرر اقامتها فى الثامن من أغسطس الماضى على ملعب استاد الكلية الحربية، وذلك نظراً لعدد العينات الإيجابية التى ظهرت فى تحليل ڤيروس كوڤيد-١٩ الذى اُجرى للاعبى وجهاز الفريق الأول بنادى الإنتاج الحربي.
وكان الإنتاج الحربى يحتل المركز الثامن برصيد 23 نقطة بعدما لعب 17 مباراة فاز فى 5 وتعادل فى 8 وخسر 4 لقاءات وسجل لاعبوه 15 هدفًا وتلقت شباكه نفس العدد من الأهداف.
وبعد شقاء جميع عناصره عاد الإنتاج للدورى ويحتل الفريق الآن المركز الثامن أيضا برصيد 43 نقطة من 33 مباراة لعبها الفريق بالدورى.
ونفس الأمر ينطبق على المصرى البورسعيدى الذى أعلن فى 10 أغسطس الماضى على إنه تم إجراء 8 مسحات للاعبي الفريق، ومع ذلك أصيب 21 لاعبًا بفيروس كورونا.
وهو الأمر الذى كان له مردوده على لاعبى الفريق بعد أستئناف الدورى مرة أخرى وانعكس فى نتائج الفريق الذى حل فى المركز السابع بـ45 نقطة حتى الآن.
الهلال السعودى
ضرب فيروس معسكر الهلال منذ وصولهم إلى الدوحة، لخوض ماتبقى من دورى أبطال أسيا-مجموعة غرب أسيا ووصل عدد اللاعبين المصابين إلى ما تخطى 16 لاعبًا.
ورفض الاتحاد الآسيوي السماح للهلال باستبدال اللاعبين المصابين بآخرين، وفقط منحهم الفرصة لاستقدام حراس مرمى من فرق الشباب، ورفض المطالبات المتكررة بتأجيل المباريات.
اضطر الزعيم السعودى إلى طلب محمد الشلهوب للعودة من اعتزاله كونه أحد المقيدين في القائمة الآسيوية، وذلك من أجل أن يتواجد بدلًا عن المصابين ويوفر بعض الحلول للمدرب لوشيسكو.
ولكن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا من اللاعبين أخذ في الزيادة ليصل إلى أكثر من 16 لاعبًا قبل مباراة شباب الأهلي، ويكون إجمالي المصابين في معسكر الهلال ككل أكثر من 30 حالة.
ومع تزايد عدد المصابين من اللاعبين، وخوف الإدارة على الثلاثي المتعافي "سلمان الفرج والعابد والواكد" من العودة رغم تأكد سلامتها، عانى الهلال من نقص لا يصدق في عدد اللاعبين في آخر مباريات المجموعات أمام شباب الأهلي.
تشكيلة الهلال أمام شباب الأهلي شملت 9 لاعبين و3 حراس مرمى، أي أن الفريق لم يكمل النصاب القانوني (13 لاعبًا) وهُنا تدخل الاتحاد الآسيوي واعتبر الهلال منسحبًا وألغى كل نتائجه.
الهلال لم يطلب سوى أن يتم منحه بعض الوقت حتى تعافي اللاعبين وليكمل البطولة بعدها، خصوصًا وأنه ضمن التأهل بالفعل إلى دور الـ16 قبل المباراة الأخيرة، لكن كان هناك نوعًا من التعنت من قبل الاتحاد الآسيوي الذي رفض شكلًا وموضوعًا فكرة التأجيل.
في النهاية، انتهى الأمر باستبعاد الهلال وتأهل باختاكور كمتصدر للمجموعة وخلفه شباب الأهلي، وأصر الاتحاد الآسيوي على استكمال المسابقة بدون تأجيلات حتى وإن عانت بعض الأندية الأخرى من فيروس كورونا أيضًا.
نابولى الإيطالى
أصيب عدد من لاعبى نابولى الإيطالى بالفيروس اللعين مما اضطر الفريق لتغيب عن الحضور إلى ملعب "أليانز ستاديوم" في تورينو لمواجهة يوفنتوس حامل اللقب في المواسم التسعة الماضية ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، متذرعا بفيروس كورونا المستجد.
وكانت الرابطة قررت اقامة المباراة بناء على قوانين "ويفا" التي تنص على ضرورة اقامة اي مباراة في حال تواجد 13 لاعبا سليما صحيا لخوضها من بينهم حارس مرمى، وهو ما يندرج عليه وضع نابولي. وفي حال عدم تمكن الفريق من تحقيق ذلك يعتبر منسحبا وبالتالي يخسر المباراة بنتيجة صفر-3، على أن يستثنى الفريق الذي يضم في صفوفه اكثر من عشر حالات إيجابية بالفيروس، ما يمنحه الحق بطلب تأجيل المباراة لكن لمرة واحدة فقط طيلة الموسم.
لكن بالنسبة الى نابولي، فان هذه القوانين تصطدم بالتعليمات الصحية للسلطات المحلية التي قررت عدم السماح للفريق بالسفر إلى تورينو خشية من تفشي الفيروس، فبناء على تعليمات الهيئة الصحية لمنطقة كامبانيا، فان رئيس النادي أوريليو دي لاورنتيس المعروف بتصريحاته النارية قرر عدم السفر الى تورينو.
ثم جاء القرار من القاضى الرياضى فى إيطاليا بالنهاية باعتبار نابولى خاسرا بثلاثة أهداف نظيفة مع خضم نقطة من الفريق فى نهاية الموسم.
حسنية أغادير وحوريا الغينى فى الكونفدرالية
سجل فريق حسنية أغادير المغربي تسع حالات إيجابية لفيروس كورونا قبل المواجهة القوية التى ستجمعه بنهضة بركان الاثنين الماضى على ملعب الأمير "مولاى عبد الله" بالرباط، فى نصف نهائى بطولة الكونفدرالية لكرة القدم، والتى ودع منها الفريق البطولة عقب الخسارة من شقيقه نهضة بركان بدفين لهدف.
وفى وقت سابق كشف الحبيب سيدينو، رئيس فريق حسنية أكادير لموقع "360 le سبور" المغربي، أن المسحة الطبية للكشف عن فيروس كورونا أكدت وجود تسع حالات إيجابية موزعة بين 6 لاعبين وثلاثة من الجهاز الفنى.
على الجانب الآخر كانت تقارير صحفية قد كشفت عن إصابة 9 لاعبين من فريق حوريا كوناكري الغيني، بفيروس كورونا، قبل أيام من مواجهة فريق بيراميدز، فى نصف نهائي الكونفيدرالية الإفريقية، فى المغرب؛ حيث أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على هامش معسكر الفريق المقام حاليا فى المغرب، قبل مواجهة بيراميدز فى نصف نهائي الكونفدرالية، وهى المباراة التى مًنى فيها الفريق بخسارة بثنائية نظيفة ودع على أثرها البطولة بالأمس.
تأثير كورونا سيظل يُلقى بظلاله على العالم أجمع وليس كرة القدم فحسب، وعلى جميع التكاتف من أجل التعاطى مع تلك الأزمة أو حتى تقليل آثارها.