انطلقت الاستشارات النيابية الملزمة في سبيل تكليف شخصية جديدة تولي منصب رئيس الوزراء ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة للبنان، في التاسعة من صباح اليوم الخميس بقصر بعبدا الجمهوري.
وكان الدكتور حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية، قد تقدم باستقالة الحكومة في 10 أغسطس الماضي، على وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري وطالت أضراره عموم العاصمة بيروت، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية.
ويعد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الاسم الأكثر ترجيحا، بل والأوحد حتى الآن، لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة.
وينص الدستور اللبناني على أن تتم عملية اختيار رئيس الوزراء المكلف من قبل أعضاء مجلس النواب، والذي يضم في تشكيله الحالي 120 نائبا بعد أن تقدم 8 نواب باستقالتهم احتجاجا على الأداء السياسي في البلاد وتداعيات انفجار ميناء بيروت البحري.
ويختار النواب خلال الاستشارات النيابية التي ستستمر حتى الواحدة والربع من ظهر اليوم، من يرونه مناسبًا لتولي مهمة رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، ليقوم رئيس الجمهورية ميشال عون بدوره بتكليف من يحظى بأغلبية الأصوات النيابية رئيسًا للوزراء ويطلب منه تشكيل الحكومة الجديدة.
واستُهلت جلسة الاستشارات النيابية برئيس الحكومة اللبنانية الأسبق النائب نجيب ميقاتي، والذي أعلن أنه اختار سعد الحريري لتولي منصب رئاسة الوزراء خلال الاستشارات مع رئيس الجمهورية ميشال عون، آملًا أن تتضافر الجهود لتشكيل حكومة فاعلة وقادرة على إجراء الإصلاحات المطلوبة والتي يحتاجها لبنان لاستعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي.