كتب- محمد علاء:
استعرض وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي ونظيره الكونغولي في لقائهما اليوم بالقاهرة، أنشطة التعاون بين البلدين "والعديد من المكونات الفنية التي يهديها الشعب المصري للشعب الكونغولي للتغلب على المشكلات التي تواجهه في مجال تخطيط وإدارة الموارد المائية وكذلك الاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في المجالات المرتبطة بالموارد المائية"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الري.
وأوضح: "أن منها مكون إعداد دراسة جدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية، وحفر 30 بئر مياه جوفية، وتم الإعداد لتنفيذ 12 بئرا كمرحلة أولى جاري العمل على تنفيذها- علاوة على إنشاء مركز للتنبؤ بالتغيرات المناخية والأمطار سيكون على صلة وثيقة بمركز التنبؤ التابع لوزارة الموارد المائية والري بالقاهرة".
وأضاف "فضلا عن بناء القدرات والتدريب في العديد من المجالات مثل نظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد ومراقبة نوعية المياه وهيدرولوجيا أحواض الأنهار وحصاد مياه الأمطار".
وأشاد الوزير الكونغولي بجهود مصر في تقديم الدعم الفني لبلاده في جميع المجالات وخصوصا مجال إدارة وتخطيط الموارد المائية، مؤكدا استمرار جهود التنسيق على جميع المستويات وتذليل العقبات أمام تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين.
وأكد الوزير الكونغولي على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق للتوصل لمواقف موحدة في كل المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار عبد العاطي إلى عمق العلاقات الثنائية على جميع المستويات مع الكونغو الديمقراطية، مؤكدا أن "ما نقدمه للأشقاء في الكونغو يعبر عن مدي قوة العلاقات التاريخية بين الدولتين، والرغبة في مواجهة التحديات المشتركة من خلال التنسيق الجيد والفعال على كل المستويات الثنائية"، معرباً عن تطلعه أن ينعكس ذلك على التعاون على المستوى الإقليمي لصالح شعوب المنطقة.
وأوضح الدكتور عبد العاطي الوضع المائي المصري واعتماد مصر الكامل على مياه نهر النيل وقيام مصر بإعادة استخدام أكثر من ٢٠ مليار متر مكعب من المياه لسد الفجوة بين الموارد المائية المتاحة، والاحتياجات الفعلية، لمواجهة الزيادة السكانية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الكفاءة الكلية لنظام إدارة المياه في مصر.