د. إيناس عبدالدايم: الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالأحداث الفنية
انتصار عبدالفتاح: مصر قادرة على أن تكون مهد التجرد من الصراعات
والدعوة إلى التسامح
من قلعة صلاح الدين الإيوبى، نسمع أصوات تشدو معًا من ثقافات متباينة
تبعث برسالة سلام، الى العالم بأن مصر قادرة على أن تكون مهد التجرد من الصراعات
والداعية إلى التسامح والتواصل الإنسانى، من خلال مهرجان سماع الدولى للإنشاد
والموسيقى الروحية فى دورته الثالثة عشرة الاستثنائية لعام 2020 والذى افتتحته د. إيناس
عبدالدايم، وزير الثقافة، على مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين، ويستمر حتى 29
أكتوبر الجارى، تحت شعار "رسالة سلام إلى العالم".
كما يقام ملتقى الأديان فى دورته السادسة "هنا نصلى معًا"
بمجمع الأديان بالقاهرة؛ حيث تؤكد عبدالدايم أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا
للأحداث الفنية، من حيث كونها تعكس حضارة المجتمع ورقيه ومن ينصت الى الموسيقى
يسمو فوق الإشكاليات المعاصرة ويتحداها بلواء الثقافة والتنوير.
واختتمت الوزيرة كلمتها بتوجيه الشكر لكل من شارك فى هذه الدورة
وللفنان انتصار عبد الفتاح رئيس ومؤسس المهرجان لإصراره على إقامة هذه الدورة رغم
كل الصعاب، فمصر مازالت مستمرة على استكمال المسيرة، أملين أن تؤتى هذه الدورة
ثمارها وتحقق ما نصبو اليه من نجاح فى أرض المحبة والسلام.
وأضاف الفنان انتصار عبدالفتاح، رئيس ومؤسس المهرجان، أن مصر الأرض
المباركة تتوحد فيها المشاعر وتنصهر مع عبقرية المكان وعمق الحضارة المصرية، فى
هذه الدورة الاستثنائية "دورة التحدى والإصرار" التى تهدف إلى نشر ثقافة
السلام والتواصل الإنسانى بين شعوب الأرض، يُقام المهرجان برعاية وزارة الثقافة
وبالتعاون مع وزاراة الآثار والسياحة ومؤسسة حوار لفنون و ثقافات الشعوب.
قدمت الحفل الفنانة سميرة عبدالعزيز، التى هنأتها عبدالدايم باختيارها
نائبة بمجلس الشيوخ، وكذلك وجهت التحية للفنان يحيى الفخرانى متمنية لهما النجاح
والتوفيق.
حضر الافتتاح د. هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، د.
سعاد شوقى، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، د. فتحى عبدالوهاب، رئيس صندوق
التنمية الثقافية، د. نيفين موسى، رئيس دار الكتب والوثائق، ود. نجلاء الأهوانى،
وزير التعاون الدولى الأسبق، بالإضافة إلى حشد من الإعلاميين والصحفيين والسفراء
والجمهور الذى يبلغ عدده حوالى 2000 مشاهد .
بدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الجمهورى، تبعته ورشة فنية شارك فيها
فرق مصرية وفرق من الجاليات المقيمة فى مصر مثل جنوب السودان- لبنان- إندونيسيا-
اليونان- السودان- وسوريا، بالإضافة إلى فرق الكنائس، حيث قدمت هذه الفرق ورشة تجمع
كل هذه الاصوات والديانات لتنصهر وتتوحد للتأكيد على التواصل الإنسانى؛ لتقديم
لوحة فنية صوتية فريدة.
كما شارك الجمهور الفرق بالتصفيق والغناء لينشدوا" النور لاح
والمسك فاح لما ذكرنا رسول الله" واختتم الحفل بمشاركة جميع الفرق فى أغنية
"اسلمى يامصر أننى الفدا، لك يا مصر السلام؛ حيث تفاعل الجمهور ورفعت الأعلام
لتؤكد أن هذه الدورة هى دورة التحدى والصمود ومصر قادرة على تصدير رسالة سلام إلى
العالم رغم هذه الظروف.